السبت 13 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

هل دمى لابوبو ممسوسة؟.. جدل يتصدر الترند على منصات التواصل الاجتماعي

دمية لابوبو - أرشيفية
كايرو لايت
دمية لابوبو - أرشيفية
السبت 28/يونيو/2025 - 08:27 م

تصدرت دمى لابوبو التي صممها الفنان الهونغ كونغي كاسينغ لونغ ساحة الترند العالمي من جديد، بعد أن أصبحت من مقتنيات لهواة جمع الألعاب إلى موضوع مثير للجدل، وسط حملة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تزعم أن هذه الدمى ممسوسة ومرتبطة بقوى شيطانية، وتحديدًا بالشيطان القديم بازوزو.

البداية من الفولكلور.. والنهاية على تيك توك

وحسب ما نشرته صحيفة indiatimes، استلهم لونغ تصميم لابوبو من الجنيات الشماليات في الفولكلور الإسكندنافي، حيث تمثل شخصيات مرحة، أشبه بأرواح الغابة، لكن هذه الخلفية لم تكن كافية لإيقاف سيل نظريات المؤامرة التي اجتاحت منصة تيك توك، بعد أن بدأ بعض المؤثرين وصف الدمى بأنها ملعونة وتحمل طاقات شريرة.

أُثار طارد أرواح شريرة جدلًا واسعًا عندما ظهر في بودكاست شهير محذرًا من امتلاك دمى لابوبو، باعتبارها بوابة لأرواح شيطانية، تصاعدت الأحداث بسرعة، خاصة بعد تداول مقطع حُذف لاحقًا نشره مستخدم يُدعى nukorious، أظهر فيه دمية لابوبو بجانب صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي لشيطان بلاد ما بين النهرين بازوزو، ما غذّى نظرية ارتباطها بعالم الأرواح المظلمة.

الصورة المتداولة
الصورة المتداولة

ظهور بازوزو.. وتحول الدمى إلى جدل شيطاني

وأضاف أن بازوزو هو شيطان أسطوري من ميثولوجيا بلاد الرافدين، يُعتقد أنه يمتطي الرياح الساخنة القادمة من الصحراء باحثًا عن الماء، مظهره مروع يجمع بين رأس شيطان، وأجنحة نسر، وجسد بشري، بالإضافة إلى أطراف أسد وذيل عقرب.

وقد ظهر بازوزو في السينما العالمية من خلال فيلم هوليوودي شهير صدر عام 1973 بعنوان طارد الأرواح الشريرة The Exorcist، حيث تدور أحداث الفيلم حول فتاة تتلبسها روح شريرة خلال تنقيب الأب ميرين في أحد المواقع الأثرية الآشورية بمدينة الموصل. 

وبعد اكتشافه لتمثال يجسد الشيطان بازوزو، يتلقى الأب ميرين اتصالًا عاجلًا من الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء طقوس طرد أرواح عن فتاة تعاني من أعراض غير طبيعية، وعند وصوله يكتشف أن الروح الشريرة التي تلبّست الفتاة هي ذاتها التي ارتبطت بالتمثال الذي عثر عليه أثناء التنقيب في مدينة آشور.

في حين يرى البعض أن دمى لابوبو مجرد تعبير فني مستوحى من ثقافة مختلفة، يؤكد آخرون أن شكل دمى لبوبو تشبه تراث وثني وشيطاني، مما يعكس صراعًا ثقافيًا عميقًا على السوشيال ميديا موضحًا عبثية الجيل الرقمي.

ومع استمرار الجدل، تبقى لابوبو في قلب عاصفة رقمية متزايدة، حيث تتقاطع الألعاب، والخرافات، والمخاوف في مشهد غريب يعكس طبيعة الهلع الجماعي عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تابع مواقعنا