دراسة: إجراء شائع قد يعرض آلاف الأشخاص لخطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة
حذر خبراء الصحة، من أن إجراء طبي شائع قد يعرض عدد كبير من المرضى لخطر الإصابة بالنوبة القلبية، إذ أن آلاف الأشخاص المصابين بأخطر أنواع أمراض القلب، قد يعانون من نوبة قلبية قاتلة، وفي حين أن أي شرايين القلب قد تصاب بانسداد خطير، وتعتبر انسدادات الشريان التاجي الرئيسي الأيسر مميتة بشكل خاص، إذ تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية كبرى، وأن الفحوصات الطبية غير الدقيقة وقراءة ضغط الدم الخاطئة، تعد تكون إجراء شائع بين ملايين البشر تعرض حياتهم للخطر.
إجراء شائع قد يعرض آلاف الأشخاص لخطر الإصابة بنوبة قلبية
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، عادة ما يشخص تضيق الشريان الأيسر عن طريق إدخال الطبيب سلكًا رفيعًا يسمى القسطرة، بر وعاء دموي في المعصم أو الفخذ إلى القلب، وهنا يُمكن للأطباء مراقبة انخفاض ضغط الدم، الذي يشير إلى انسداد في الشريان الأكثر أهمية في القلب، ولكن آلاف المرضى قد يُغفلون سنويًا تشخيص حالتهم القلبية المميتة بسبب إرشادات قديمة حول كيفية قراءة نتائج هذه الفحوصات.
وأشار باحثون من كلية كينجز كوليدج لندن، الآن إلى أن انخفاضًا واحدًا فقط في ضغط الدم عن 0.8 في الشريان الأبهر الوداجي البطيني قد يُشكِّل علامة تحذيرية دالة على المرض، وإذا أغفل الأطباء هذا الانخفاض وتركوه دون علاج، كما هو الحال مع أكثر من ربع مرضى القلب، فقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية مفاجئة، بل وحتى الوفاة.
وقال البروفيسور ديفاكا بيريرا، كبير مؤلفي الدراسة وخبير أمراض القلب في كلية كينغز كوليدج لندن، هذه النتائج بالغة الأهمية لأنها ستوجه الأطباء نحو تفسير نتائج الاختبارات التي تبدو متضاربة بدقة، وهذا يعني أن الأطباء يستطيعون تشخيص مرض الشريان التاجي ذي الشقّين العلويين (LMCA) بشكل صحيح، والنظر في إجراء دعامة أو جراحة مجازة، أو إجراء المزيد من الفحوصات على الشريان التاجي ذي الشقّين العلويين (LMCA)، بدلًا من تجاهل مرض قد يكون خطيرًا في أحد الشرايين الرئيسية للقلب.
ودرس الخبراء التدخلات القلبية الوعائية لدى 80 مريضًا يخضعون لفحوصات على قلوبهم، 47 منهم مُشخَّصون بالفعل بمرض الشريان التاجي ذي الشقّين العلويين LMCA، ويمكن هذا الاختبار المعروف باسم تصوير الأوعية التاجية، الأطباء من تصور بنية القلب ووظيفته بشكل أفضل، مما يساعد في تشخيص أمراض القلب والتخطيط للعلاجات المستقبلية، وظهرت نتائج متضاربة ظاهريًا لدى جميع المرضى، وكان هذا هو الحال حتى بالنسبة للمرضى الذين تم تأكيد تشخيصهم مسبقًا.
وخلص الباحثون إلى أن استبعاد الإصابة بمرض LMCA بسبب قراءة ضغط دم "طبيعية" واحدة، تزيد عن 0.8، غير كافٍ، وقدروا أن الأساليب الحالية قد تبقي ما يصل إلى 28% من المرضى دون تشخيص، وأنه قد تكون قراءة ضغط الدم لدى المريض طبيعية، من الشريان المحيطي الأيسر، ومع ذلك يُعاني من المرض.


