تقارير: مطالب أمريكية لـ قطر بالضغط على حماس لإبرام صفقة وقف إطلاق النار في غزة
قدّمت قطر مقترحا لكل من إسرائيل وحركة حماس، يستند إلى إطار صفقة ويتكوف، مع إدخال تعديلات وإضافات طفيفة، بحسب مصدر مطلع تحدّث لصحيفة جيروزاليم بوست.
تقارير: مطالب أمريكية لـ قطر بالضغط على حماس لإبرام صفقة وقف إطلاق النار في غزة
ويأتي هذا الاقتراح في إطار جهود الوساطة الرامية إلى التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار تمهيدًا لإنهاء الحرب.
وفي موازاة ذلك، يجري وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، محادثات في واشنطن مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بشأن صياغة خطة لإنهاء الحرب وما بعدها.
وتتمثل الرؤية الأمريكية في تطبيق إطار ويتكوف، والوصول إلى اليوم الأول من الهدنة، وقد جرى التوافق على عدد من القضايا الجوهرية أو طرح مقترحات ملموسة بشأنها، بما يمهّد لبدء مفاوضات لوقف الحرب بشكل دائم.
وتنص الصيغة الحالية للمقترح على إطلاق سراح ثمانية أسرى في اليوم الأول من الهدنة، يلي ذلك الإفراج عن أسيرين إضافيين قرب انتهاء فترة التهدئة التي تمتد 60 يومًا، وخلال هذه المرحلة، تُعقد محادثات حول إنهاء الحرب، على أن تنطلق المفاوضات الرسمية بعد تحقيق تقدم ملموس في هذا المسار.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين المقبل، وفي تصريح أدلى به ترامب، قال إن نتنياهو يرغب في إنهاء الحرب في غزة، معربًا عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل، ومشددًا على أنه سيكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء العمليات العسكرية.
ومن المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية اجتماعًا يوم الخميس، عقب عودة ديرمر من واشنطن، لبحث مسألة إرسال وفد تفاوضي إلى مصر أو قطر، وهي خطوة لم تُتخذ حتى الآن.
ويُتوقَّع أن تعود الخلافات الداخلية إلى الواجهة داخل حركة حماس، على غرار الانقسام الذي شهده التنظيم عند مناقشة مسألة الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي إدن ألكسندر، حسب التقرير.
وفي هذا السياق، أبلغ ديرمر مسؤولين أمريكيين بأن ممارسة مزيد من الضغط القطري على حماس قد يكون عاملًا حاسمًا لدفع الحركة نحو الموافقة، ونقل مصدر مطّلع أن ديرمر قال: على الإدارة الأمريكية أن تطلب من قطر الضغط على حماس للموافقة، حتى نتمكن من التوصل إلى تفاهمات نهائية خلال أيام قليلة.
ويأتي هذا الحراك ضمن مساعي الرئيس ترامب لدفع نحو اتفاق تهدئة جديد، بعد أن نجح في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أنهى حربًا استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، ويهدف ترامب إلى التوصل إلى هدنة في غزة تمتد 60 يومًا، تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى، وتفتح الباب أمام مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب.
وذكر التقرير أن اليوم التالي للهدنة، سيكون عنصرًا محوريًا في أي اتفاق مستقبلي، إذ يتضمن تحديد الجهة التي ستتولى إدارة قطاع غزة بعد الحرب، فضلًا عن وضع ترتيبات أمنية تحول دون عودة حماس إلى الحكم.
وأكد ترامب في تصريحاته أنه يتوقع الإعلان عن اتفاق تهدئة خلال زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يشاركه الرغبة في إنهاء الحرب.
من جهته، يجري ويتكوف مشاورات مكثفة مع مسؤولين قطريين ومصريين في محاولة لتحديث بنود الاتفاق. ووفقًا لمصادر مطلعة، يتضمن المقترح الحالي إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء، بالإضافة إلى تسليم رفات 15 أسيرًا قُتلوا في الحرب.


