بعد غلقها لسنوات.. متحدث الصحة لـ القاهرة 24: حولنا مستشفيات التكامل إلى مراكز طبية
استفادت وزارة الصحة والسكان من مستشفيات التكامل في تقديم خدمات الرعاية الأولية، بعد غلقها لسنوات وعدم دخولها الخدمة أو تشغيلها بالشكل الذي أُسست من أجله، حسبما صرح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، لـ"القاهرة 24".
ما هي مستشفيات التكامل التي عانت من الغلق لسنوات؟
أُنشئت مستشفيات التكامل في تسعينيات القرن الماضي على يد وزير الصحة الأسبق، الدكتور إسماعيل سلام، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات العامة والمركزية، وتقديم خدمات طبية للمواطنين في القرى الكبرى والمراكز، وسد الفجوة بين الوحدات الصحية الصغيرة ومستشفيات المحافظات.
وكان الهدف الأساسي منها تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية في آنٍ واحد، بحيث تضم عيادات خارجية، وأقسامًا للطوارئ، وخدمات للنساء والتوليد، إلى جانب معامل وأشعة، وعنابر للإقامة القصيرة، بطاقة استيعابية تتراوح بين 20 إلى 50 سريرًا في أغلبها.
ورغم الطموح الذي صاحب هذا المشروع في بدايته، فإن مستشفيات التكامل واجهت تحديات كبيرة حالت دون دخول معظمها الخدمة فعليًا، أبرزها ضعف التمويل.
الصحة تستفيد من المستشفيات التكامل بعد غلقها لسنوات
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، لـ"القاهرة 24"، أن مستشفيات التكامل لم تُهمل، بل تم تشكيل لجنة متخصصة منذ عامين لبحث كيفية الاستفادة منها، وتحديد أفضل السبل لإعادة تشغيلها أو توظيفها بما يخدم المنظومة الصحية.
وأضاف عبدالغفار أنه تم بالفعل تحويل عدد منها إلى مراكز طبية تقدم خدمات الرعاية الأولية، بما يتماشى مع الاحتياجات الفعلية للمواطنين في المناطق المختلفة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن تحويل بعض المستشفيات إلى مراكز طبية جاء بعد دراسة دقيقة لمواقعها الجغرافية وعدد السكان المحيطين بها، بهدف ضمان تقديم خدمات صحية فعالة ومستدامة.
وأكد أن الوزارة تراجع باستمرار أداء جميع منشآتها، وتعمل على إعادة توزيع الموارد بما يحقق العدالة الصحية في تقديم الخدمات على مستوى الجمهورية.


