سجدت سجدة واحدة وأنهيت الصلاة فهل هي صحيحة؟
أجاب الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، على سؤال ورد إليه من مواطن مفاده: كنت أصلي الظهر جماعة ولم أسمع تكبيرة الإمام فسجدت سجدة واحدة وكان ذلك في الركعة الرابعة، وسلمت مع الإمام فما الحكم؟.
وقال عطية لاشين في فتوى حديثة: قال تعالى في القرآن الكريم: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)، وروت كتب السنة النبوية، عن سيدنا النبي قوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وللصلاه أركان لا تتم حقيقتها إلا بها وإذا تخلف واحد منها كانت الصلاة باطلة وكان بنيانها مزعزعا غير مستقر.
سجدت سجدة واحدة وأنهيت الصلاة فهل هي صحيحة؟
ونوه إلى أنه من أركان الصلاة النية، وتكبيرة الإحرام،والقيام مع القدرة، وقراءة الفاتحة عند الجمهور لقول سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة إلا بأم الكتاب)، أي لا صلاة صحيحة فالمنفي الصحة وليس الكمال كما يرى البعض، ومنها الركوع والطمأنينة فيه لقول سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: (ثم اركع حتى تطمئن راكعا).
وتابع: والاعتدال من الركوع بعد الرفع منه بالطمأنينة، ثم السجود والطمأنينة فيه،والجلوس بين السجدتين والطمأنينة فيه والجلوس الأخير، والتشهد الأخير فيه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، وأخيرا التسليمة الأولى للخروج من الصلاة لقول سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تحريمها التكبير وتحليلها التسليم).
وقال لاشين، إن المأموم الذي لم يسجد في ركعته إلا سجدة واحده ثم سلم مع سلام الإمام كانت صلاته باطلة لتخلف ركن من أركانها، وهو السجود، وبالتالي بطلت هذه الركعة التي لم يسجد فيها إلا سجدة واحدة، وكان عليه ما يلي: إن تذكر عن قرب وقرب جدا وهو لا يزال جالسا في مكانه على هيئة المصلي أن يأتي بالسجدتين ثم يتشهد التشهد الأخير ثم يسلم أو يأتي بركعة بأكملها، وإن لم يتذكر إلا بعد أن غادر المكان وفارقه بل وذهب إلى بيته فعليه وجوبا أن يعيد الصلاة كلها من جديد بركعاتها الأربع.


