جنود إسرائيليون يعانون من انهيار نفسي بغزة: نكتب وصايانا على هواتفنا والموت أصبح رفيقنا
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلي في تقرير حديث عن حجم التدهور الحاد في الحالة النفسية لعدد كبير من جنود الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في العمليات العسكرية الجارية داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أن كثيرًا منهم يعانون من صدمات نفسية حادة، واضطرابات عقلية نتيجة المعارك العنيفة التي لا تتوقف منذ أشهر.
جنود بالجيش الإسرائيلي يعانون من انهيار نفسي في غزة
ووفقًا لتقرير صحيفة هآرتس، فإن أعمار هؤلاء الجنود لا تتجاوز 18 أو 19 عامًا، معظمهم حديثو التخرج من المرحلة الثانوية، وزُجّ بهم مباشرة في قلب المعارك، مما تسبب لهم في مشاكل نفسية جسيمة من بينها الأرق المستمر، ونوبات بكاء مفاجئة، وكوابيس متكررة، حتى بعد مرور فترة قصيرة من وجودهم في ساحة القتال.
وأوضح التقرير، أن الجنود عبّروا في شهاداتهم عن شعورهم المستمر بالخوف والحزن في غزة، مؤكدين أنهم يعيشون تحت ضغط نفسي غير محتمل، في ظل حرب استنزاف مستمرة، ووصفوها بحرب إبادة تطحنهم على المستوى النفسي قبل الجسدي.
ونقل التقرير شهادة عن أحد الجنود من لواء جفعاتي في غزة قال فيها: الموت أصبح رفيقنا اليومي، نكتب وصايانا على هواتفنا، ونتحدث ليلًا عن جنازاتنا: كيف ستكون؟ من سيبكي؟ وهل ستبكينا حبيباتنا السابقات.
وهذا التقرير يعكس واقعًا مريرًا داخل صفوف قوات الاحتلال، مع تزايد مؤشرات الانهيار النفسي بين الجنود، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية وتفقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدرتها على الحفاظ على تماسك الجنود ميدانيًا ونفسيًا.


