لدرء المخاطر المحتملة.. زيارة لموقع كتاكومب الورديان الأثري بالإسكندرية لبحث أعمال التطوير والصيانة | صور
شهد موقع كتاكومب الورديان الأثري بالإسكندرية زيارة تفقدية موسعة لعدد من قيادات الآثار، بهدف متابعة حالته الراهنة، والوقوف على احتياجاته التطويرية، وذلك في ضوء التوجهات العامة للدولة المصرية وحرص المجلس الأعلى للآثار على صون الموارد الأثرية واستغلالها الأمثل، وترأس الجولة الدكتور حسام غنيم، مدير عام الإدارة العامة لآثار الإسكندرية.
وخلال الجولة، تفقد قيادات الآثار ما تبقى من مقبرة كتاكومب الورديان، إحدى أقدم المقابر المحفورة في الصخر داخل الجبانة الغربية بالإسكندرية، والتي تُعد من المواقع الأثرية الفريدة ذات القيمة التاريخية والمعمارية.




خطة الإدارة ومجابهة التغيرات المناخية
وأكد مدير عام الإدارة العامة لآثار الإسكندرية، أن خطة إدارة الموقع تشمل مراحل جمع المعلومات، وتقييم الحالة الإنشائية، وتحديد الاحتياجات، ثم التطوير والترميم ومتابعة التنفيذ، إلى جانب إعداد خطة شاملة للحفاظ على الموقع ودرء المخاطر المحتملة.
وأشار إلى أن تغيرات المناخ وهطول الأمطار بشكل غير منتظم تسببا في زيادة المياه السطحية، ما يمثل خطرًا متزايدًا على المواقع الأثرية، لا سيما في مدينة الإسكندرية الساحلية التي تعاني من نحر الشواطئ، وتداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، ما يتطلب استحداث آليات جديدة للتعامل مع هذه الظواهر المناخية.
نبذة عن كتاكومب الورديان
يُعتبر موقع كتاكومب الورديان من أقدم ما تم اكتشافه في المدينة الساحلية، ويرجع أول ذكر له إلى عام 1737م على يد الرحالة نوردن Norden، ثم زاره علماء الحملة الفرنسية بين عامي 1798-1799م وذكروه في كتاباتهم.
كانت المقبرة تمتد على محور شمالي-جنوبي بطول 75 مترًا، وتضم صالة مستعرضة واسعة بها ثمانية أعمدة محفورة بالصخر، ودهليزًا طويلًا يؤدي إلى فناء مفتوح. وقد كان يتوسط هذا الفناء مذبح لتقديم القرابين، محاطًا بـ12 عمودًا مربعًا، فيما تحيط به أربعة أروقة، ليُعد بذلك أكبر فناء مفتوح منحوت بالصخر بين المقابر المكتشفة بالإسكندرية.


