طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها
هناك طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها، تمكن الطفل من التعامل بإيجابية مع المواقف التي اعتاد ألا يتفاعل معها، بل تساعده في تجاوز مخاوفه، ولأن اللجوء إلى طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها، تساعده في تكوين شخصيته والتغلب على ضعفه أمام الآخرين، فإن التدخل المبكر هو أكثر الحلول فاعلية في سرعة التغير نحو طفل سوي وقادر على التعامل مع الآخرين في شتى المواقف. وعبر القاهرة 24 نتعرف على طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها من خلال حلول عملية وخطوات سهلة.
طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها
تتوافر طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها، ويكون الدور الأكبر فيها للوالدين ثم للمسؤولين داخل المدرسة او دور الحضانة، فقد يصاب الطفل بالخجل المرضي، نتيجة تعرضه لصدمة نفسية ناتجة عن مواقف سلبية تعرض لها، أو تعرضه للعقاب البدني والتعنيف.

وتوصلت دراسة علمية نشرت في مجلة Society for Research in Child Development's Child Development، أن 50% من الأطفال الأكثر خجلًا بشكل مستمر سيصابون باضطراب القلق عندما يكبرون.
وحذرت الدراسة من إهمال علامات الخجل الشديد لدى الأطفال، وضرورة التدخل الفوري مع الذين لا يستطيعون التغلب على خجلهم، ويجدون صعوبة بالعمل في المدرسة، وتكوين صداقات، والانخراط في أنشطة نموذجية النوادي، والرياضة.
وخلصت الدراسة إلى أن أفضل وقت للتدخل وتعديل سلوك الطفل، هو عند ملاحظة تكرار تجنبه للمواقف المهمة أو التي يمكن أن تكون ممتعة بالنسبة له مثل اللعب أو تركه مع أقرانه بمفرده، لأنه سيشعر بالتوتر، نتيجة مخاوفه وخجله الشديد.

أنواع الخجل عند الأطفال
حول أنواع الخجل عند الأطفال، أوضحت الدكتورة إيمان جابر، مدير إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، الفرق بين الخجل الطبيعي والخجل المرضي، فمن الطبيعي أن يشعر الطفل بالخجل في بداية لقائه بأشخاص جدد، لكنه يبدأ في التفاعل تدريجيًا.
تابعت عبر خدمة التثقيف التي تتبناها وزارة الصحة والسكان: أما الطفل الذي يظل محتفظًا بخجله وانعزاله لفترات طويلة دون تحسن، فهو يحتاج إلى دعم أسري ونفسي متخصص للتخلص من هذه المشكلة وتطوير مهاراته الاجتماعية.

صفات الطفل الخجول
وشددت على أن صفات الطفل الخجول تظهر بوضوح في سن اللعب، بدءًا من عمر أربع سنوات، فالطفل الخجول في هذه المرحلة العمرية يواجه صعوبات في التفاعل الاجتماعي، حيث لا يستطيع اللعب مع أقرانه بسبب شدة خجله، كما يجد صعوبة في تكوين صداقات متعددة، ولا يحسن استخدام مناطق الألعاب المخصصة للأطفال. وأكدت أن هذه السلوكيات تظهر رغم رغبة الطفل الشديدة في اللعب والمشاركة مع الآخرين.

تعديل سلوك الطفل الخجول
وبينت الدكتورة جابر أن تعديل سلوك الطفل الخجول، تبدأ من المنزل، إذ تتمثل في مصاحبة الوالدين له في الأنشطة اليومية، مع تشجيعه على الحديث والتفاعل، ومكافأته عند كسر حاجز الخجل.
كما أوصت بضرورة الاتفاق مع الطفل على تنفيذ مهام محددة تساعده في التغلب على خجله، مقابل الحصول على مكافآت تحفيزية مناسبة، ويعد ذلك من أسهل طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها.
علاج الخجل عند الأطفال في المدرسة
من أجل علاج الخجل عند الأطفال في المدرسة، لابد للوالدين من التواصل مع المعلمين لشرح طبيعة الطفل وطلب تجنب إحراجه أمام أقرانه، بل تشجيعه بالطريقة التي تجعله واثقًا من نفسه، كذلك التعليق على أدائه الأكاديمي وتعامله مع أصدقائه من خلال الوالدين وليس أمامه، مما يسهم في نجاح خطة تعديل سلوكه.
ومن تطبيق طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها، يجب أن يعي الوالدين شرورة تنمية المستوى الأكاديمي للطفل، حتى يتحول خجله إلى صمت إيجابي، فحينما يُسأل أمام أقرانه يجيب إجابة صحيحة، تجعل من حوله أن صمته ليس هروبًا.
ومن أساليب علاج الخجل عند الأطفال، التدرب على العروض التقديمية، والمشاركة في الأنشطة المدرسية المحببة إليه وتدريبه عليها قبل انطلاقها، ومنحه الثقة الكافية في قدراته، وجعله دائمًا يتخيل نفسه أمام جمهور من المحبين له، ويقوم بتمثيل دور مميز بطريقته ومكافأته على ذلك.

وفيما يلي نعرض في نقاط أهم طرق فعالة لبناء ثقة الطفل الخجول في نفسه داخل المدرسة وخارجها:
- شجعه على رفع يده للإجابة ولو مرة واحدة في اليوم
- ادعم مشاركته في الأنشطة التي تنظم خارج المدرسة أو داخلها
- اختر الأنشطة التي تناسب اهتماماته وقدراته وحفزه على ممارسة رياضة يحبها
- احتفل بمشاركته حتى لو كانت بسيطة
- استخدم عبارات التشجيع مثل "أنا فخور بك" و"أحسنت صنعًا"
- ركز على الجهد المبذول وليس فقط على النتائج
- تجنب المقارنات مع الأطفال الآخرين
- استمع للطفل دون مقاطعة أو انتقاد
- شجعه على التعبير عن مشاعره وآرائه
- اقبل أخطاءه كجزء طبيعي من التعلم
- تجنب الصراخ أو التوبيخ أمام الآخرين
- ابدأ تكليفه بالمهام السهلة ثم تدرج للأصعب
- علمه مهارات جديدة خطوة بخطوة
- امنحه الوقت الكافي للتعلم والتطور
- لزيادة قدرته على التفاعل الاجتماعي ابدأ بالتجمعات الصغيرة مع الأطفال المألوفين
- علمه كيفية بدء المحادثات البسيطة
- دربه على المصافحة والنظر في العين والرد على الأسئلة الشائعة
- اشرح له كيفية الانضمام لمجموعة أطفال يلعبون
- علمه الردود المناسبة في المواقف الاجتماعية
- اكتشف مواهبه وشجعها
- اشترك له في أنشطة تناسب اهتماماته
- وفر له فرص التميز في مجال يحبه
- استخدم هواياته كوسيلة للتواصل مع الآخرين
- مثل معه المواقف الاجتماعية في المنزل
- تدرب معه على الكلام أمام المرآة
- اجعله يعلم أخاه الأصغر أو يشرح له شيئًا
- صور له فيديوهات وهو يتحدث ليرى تطوره
- حدد معه أهدافًا صغيرة وقابلة للتحقيق، اكتب الأهداف واتبع التقدم معًا، كافئه عند تحقيق كل هدف
- اقرأ له قصص عن شخصيات تغلبت على خجلها
- شاركه تجاربك الشخصية في التغلب على الخجل
- اجعله يتقمص أدوار شخصيات واثقة في الألعاب


