الأربعاء 10 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

عضو الفتوى بالأزهر: لا يجوز اختيار وتحديد جنس الجنين

عطية لاشين
دين وفتوى
عطية لاشين
الثلاثاء 08/يوليو/2025 - 04:22 م

رد الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، على سؤال ورد إليه من أحد المواطنين نصه: ما حكم اختيار جنس الجنين؟.

وذكر عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال تعالى في القرآن الكريم: (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تمنى)، موضحًا أن مسألة الخلق لجميع الكائنات الحية ليست بيد بشر كائنا من كان مهما حصل من تقدم في العلم بل ذلك بيده وحده سبحانه قال تعالى: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وقال عز من قائل: (أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون). 

وعن حكم إجراء عملية جراحية يتم على أساسها التحكم في نوع الجنين، قال لاشين: في ذلك ثلاثة أراء لأهل العلم المعاصرين: يرى بعض أهل العلم جواز ذلك، ويرى البعض الآخر من أهل العلم عدم الجواز، ويرى  فريق ثالث من أهل العلم القول بالتوقف أي لا يرون منعا ولا جوازا، ولأن الرأي الراجح في نظرنا رأي من قال بالمنع.   

عضو الفتوى بالأزهر: لا يجوز اختيار وتحديد جنس الجنين

وواصل: يستدل على المنع بمبدأ سد الذرائع لأن أهواء الناس في ذلك مختلفة فلو فتح باب الجواز لا يمكن غلقه، موضحًا أن القول بجواز التحكم في جنس الجنين تغييرا لخلق الله حيث إن التغيير في الخلق عام فكما يصدق على إنشاء خلق جديد يصدق أيضا على التدخل في الخلق الإلاهي بصرفه عن وجهته الصحيحة، كما  أن إرادة الله عز وجل اقتضت أن يهب إنسانا الذكور فقط، وأن يهب آخر الإناث فقط، وأن يهب ثالثا الاثنين معا الذكور والإناث وأخيرا اقتضت أن يجعل بعض الخلق عقيما لا يهبهم ذكورا ولا إناثا ابتلاء منه لعباده ليشكر من منح، وليصبر من منع قال تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) والقول بجواز التحكم في تحديد نوع الجنين ينافي ما سبق، قال تعالى: (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء. يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما).  

وأكد الدكتور لاشين، أن جواز التحكم في تحديد نوع الجنين عن طريق المني يعد لعبا به ما يؤدي إلى نتائج خطيرة، وعواقب وخيمة ومنها اختلاط الأنساب، قال الله تعالى: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام) والقول بالجواز يتنافى واختصاص الله وحده بالعلم بما استكن في الأرحام. 

تابع مواقعنا