هل يخفي قصر باكنغهام حقيقة تدهور صحة الملك تشارلز؟
أثار الملك تشارلز الثالث حالة من الجدل والقلق بعد ظهوره الأخير بعين حمراء خلال استقباله الرسمي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت في قلعة وندسور، رفقة الملكة كاميلا، الأمير ويليام، وكيت ميدلتون.
وأعاد ظهور الملك البالغ من العمر 76 عامًا بهذه الحالة الصحية المفاجئة، التساؤلات حول تطورات علاجه من مرض السرطان الذي تم تشخيصه في أوائل عام 2024.
عين الملك تشارلز تُثير التكهنات
الصور التي التُقطت من الحدث أظهرت احمرارًا واضحًا في العين اليمنى للملك، ما دفع العديد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي للتكهن بوجود علاقة بين هذه الحالة وبين علاجه المستمر من السرطان. البعض رجّح أنها آثار جانبية للعلاج الكيميائي، بينما تساءل آخرون إن كان الأمر يُشير إلى مضاعفات أكثر خطورة.
وفي محاولة لتهدئة الجدل، سارع قصر باكنغهام إلى إصدار بيان أوضح فيه أن الملك يعاني من نزيف تحت الملتحمة، وهو انفجار صغير في أحد الأوعية الدموية في العين، قد يحدث نتيجة السعال أو العطس، وغالبًا ما يكون غير مؤذٍ ويختفي من تلقاء نفسه خلال أيام.
وأكد القصر، أن هذه الحالة لا علاقة لها بالعلاج الذي يخضع له الملك منذ خضوعه لعملية تضخم البروستاتا في يناير 2024، وأن صحته العامة مستقرة وتحت المتابعة.
قلق شعبي على صحة الملك تشارلز
رغم الطمأنات الصادرة من القصر، لم يخفف ذلك من قلق الجمهور، خصوصًا مع سوابق الملك الصحية، ومنها دخوله المستشفى في مارس 2025، والتكهنات المستمرة حول حالته ومدى استجابته للعلاج.
وتداولت وسائل الإعلام في فترات سابقة مصطلح "عملية جسر ميناي" الذي يُشير إلى خطة الجنازة الرسمية، ما زاد من الترقب والريبة حول مستقبل الملك الصحي.
ليست المرة الأولى
يُذكر أن الملك ظهر سابقًا بعينين محتقنتين في عام 2022 خلال زيارته إلى لوتون، ورجّحت مصادر طبية حينها أن السبب قد يكون حساسية أو جفاف عادي. لكن التوقيت الحالي، مع خضوعه للعلاج من السرطان، يُعطي أي تطور صحي طابعًا أكثر حساسية.
