متحف كفر الشيخ يعرض قطعة أثرية فريدة بمناسبة ذكرى اكتشاف حجر رشيد
يعرض متحف كفر الشيخ قطعة أثرية فريدة من الحجر الجيري تعود إلى عصر الدولة الوسطى، تتجلى فيها ملامح الفن المصري القديم وملامح الحياة الدينية والاجتماعية، وذلك بمناسبة ذكرى اكتشاف حجر رشيد عام 1799.

متحف كفر الشيخ يعرض قطعة أثرية فريدة بمناسبة ذكرى اكتشاف حجر رشيد
القطعة المعروضة هي لوحة حجرية منقوشة بالغائر، ذات قمة دائرية، يتوسطها كتابات هيروغليفية مختصرة مرتبة في سطور رأسية وأفقية، ملوّنة باللون الأسود. ويُصوّر أسفل اللوحة شخص جالس على كرسي، واضعًا يده اليسرى على صدره في هيئة وقار، وأمامه شخص آخر واقف بحجم أصغر، يرتدي نقبة قصيرة تصل إلى الركبة، ويضع يده اليمنى على صدره في وضع تعبّدي أو تقديم الاحترام.
يأتي هذا العرض احتفاءً بالحدث التاريخي الذي مهد لانطلاق علم المصريات، حين اكتشف حجر رشيد خلال الحملة الفرنسية، والذي استطاع العالم الفرنسي جان فرنسوا شامبليون فك رموزه عام 1822، ليضع بذلك الأساس لفهم اللغة المصرية القديمة بكل خطوطها الثلاثة: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية.
ويُذكر أن حجر رشيد تضمن مرسومًا أصدره الكهنة في مدينة منف عام 196 قبل الميلاد، عبّروا فيه عن امتنانهم للملك بطليموس الخامس، تقديرًا لقراراته الخاصة بالأوقاف والإعفاءات الممنوحة للكهنة.
يأتي هذا العرض من متحف كفر الشيخ ليؤكد على الدور الثقافي والتعليمي للمتحف في تسليط الضوء على رموز الحضارة المصرية القديمة وربط الماضي بالحاضر في سياق علمي وتثقيفي ثري.


