دمية ملفوفة بجلد بشري أمام متجر أمريكي تثير ذعر المواطنين.. ما القصة؟
أثار العثور على دمية دُب ملفوفة بـ الجلد البشري أمام محطة وقود بولاية كاليفورنيا الأمريكية حالة من الهلع بين المواطنين، ودفع السلطات المحلية إلى فتح تحقيق واسع النطاق بمشاركة نواب من شرطة مقاطعة سان برناردينو وخبراء الطب الشرعي.
العثور على دمية بـ جلد بشري.. واقعة تثير الجدل في أمريكا
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد بيان رسمي بتلقي السلطات بلاغًا عبر رقم الطوارئ ظهر يوم الأحد يفيد بوجود بقايا بشرية ملقاة قرب متجر تابع لمحطة وقود، وعند وصولهم إلى الموقع بعد الساعة 12:30 ظهرًا، عثر رجال الأمن على دمية دُب مشبوهة تحمل ملامح بشرية وتبدو وكأنها مغطاة بقطع جلدية مخيطة على جسدها.
ووفقًا لشهود عيان، تم تطويق المكان بشريط مسرح الجريمة بينما وقف الزبائن والمارة في حالة صدمة يراقبون المشهد، وأظهرت الصور الدُبّ ملقى أمام المتجر، محاطًا بعناصر الشرطة وخبراء الأدلة الجنائية الذين تعاملوا معه بحذر شديد قبل وضعه في كيس مخصص لحفظ الأدلة.
وصرحت المتحدثة باسم إدارة الشريف، مارا رودريجيز، أن محقق الطب الشرعي استولى على الجسم، والتحقيق ما يزال جاريًا، مؤكدة أن السلطات لم تحسم بعد ما إذا كانت المادة بالفعل جلدًا بشريًا.
ما بين الحقيقة أو صورة من فن الرعب الغريب
غير أن منشورًا على فيسبوك غيّر مسار القضية، حين أعلن فنان يُدعى روبرت كيلي، صاحب صفحة DarkSeed Creations، مسؤوليته عن تصنيع الدمية، مشيرًا إلى أنها قطعة فنية صنعت من مادة اللاتكس، ضمن مجموعة من الأعمال المستوحاة من فن الرعب الغريب.
وكتب الفنان: يبدو أن إحدى دمى الدببة الخاصة بي كانت جزءًا من مقلب غريب جذب انتباه الشرطة، وهذا جنون، مُعبرًا عن دهشته من تصاعد الأمر، وأنه لا علاقة له بالمقلب، بل أرسل الدمية مؤخرًا إلى أحد عملائه في فيكتورفيل عبر أحد المواقع الإلكترونية، حيث يتم بيع منتجات مماثلة بسعر يصل إلى 165 دولارًا.
ووصف كيلي نفسه بأنه مُورِّد الانحراف ومطور الغرابة، وقال إنه يعمل منذ أكثر من 20 عامًا في تصميم قطع فنية مخصصة لبيئات الرعب والمعارض المسكونة.
وفي حين تميل المؤشرات إلى أن الأمر ربما كان مقلبًا أو حيلة فنية خرجت عن السيطرة، إلا أن السلطات الأمنية تواصل تحقيقاتها بحذر ولم تستبعد أي احتمال، مؤكدة أن التحاليل الجنائية لا تزال جارية، ولم يتم تسجيل أي توقيفات حتى الآن.


