نائب رئيس حزب الوفد: الأزهر اختار أن يُبقي الأبواب مفتوحة حتى تمر منها شحنة دواء أو رغيف خبز
علق النائب خالد قنديل، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد، على حذف بيان الأزهر الشريف بشأن القضية الفلسطينية، قائلا: خرج الأزهر الشريف ببيانٍ يشبه الناجين من تحت الركام، نداءً يصرخ من تحت الحصار، صرخة ضمير لا تصدرها إلا المؤسسات التي لم تفقد لونها في زمن الرماد.. لكن ما أعظم أن تعرف متى تصرخ.. ومتى تُنصت، لا خوفًا، بل إيمانًا أن الإنصات أحيانًا هو الحياة.
وأضاف قنديل، خلال منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك: لقد سحب الأزهر بيانه، لا لأنه تراجع، بل لأنه اختار أن يُبقي الأبواب مفتوحة، حتى تمر منها شحنة دواء، أو رغيف خبز، أو قطرة نجاة لطفل جف حليبه.. سحب البيان، كي لا يكون حجرًا صغيرًا في طريق مفاوضة قد تنقذ روحًا واحدة.. وهل هناك بيان في الأرض أعظم من إنقاذ روح؟
وأردف: هذا الموقف ليس سياسة، بل أخلاق، ليس تراجعًا، بل ارتقاء، هو البيان الذي لم يُكتب بالحبر، بل بالمسؤولية.
وفي ذات السياق، تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بيان الأزهر الشريف المتعلق بالأوضاع في غزة.
وأوضح: أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين، وأن الأزهر الشريف قد بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها.
الأزهر عن جدل حذف بيان غزة: أدركنا تأثيره على المفاوضات الجارية ووقف إطلاق النار
وأردف: لذا فقد آثر الأزهر الشريف مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، وأملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.


