بشحت عشان أكل أخويا.. القصة الكاملة لاستغاثة الطالبة بسملة بعد طردها من المنزل في وقت متأخر
في مشهد مؤلم أثار موجة تعاطف واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت الطالبة بسملة وشقيقها الأصغر محمد في فيديو بث مباشر نشرته على فيسبوك، تستغيث فيه من طردهما من منزل العائلة تزامنًا مع إعلان نتيجة الثانوية العامة، فتتحول الفرحة المنتظرة إلى مأساة إنسانية في قلب مدينة الزقازيق.
اتهامات بالإدمان واستغلال أموال الغربة
وزعمت بسملة الطالبة بالصف الثالث الثانوي خلال البث المباشر، أن والدها مُدمن مواد مُخدرة، ويستولي بشكل دائم على الأموال التي ترسلها والدتها، والتي تعمل في إحدى الدول العربية لتوفير احتياجات أبنائها، وأضافت أن والدها لا ينفق على الأسرة، بل يستخدم المال في شراء المُخدرات، ما أدى إلى تدهور أوضاعهما المعيشية والنفسية.
طرد طالبة ثانوية عامة في الفجر
وبحسب الفيديو، ادعت بسملة: أبويا بيقولي يإما تنتحري يإما تسافري لأمك، مؤكدة أن جدتها أيضا قامت بطردها وشقيقها في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، من دون رحمة أو مراعاة لصغر سنيهما أو ظروفهما الدراسية، ولم تُوفّر لهما بديلا أو مكانًا يلجآن إليه، ما جعلهما يواجهان الشارع دون مأوى، بالتزامن مع واحدة من أهم اللحظات في حياة أي طالب بالثانوية العامة.
وثّقت بسملة اللحظة بالفيديو، حيث ظهرت وهي تحاول الدخول إلى المنزل من جديد، لتواجهها الجدة بعبارات حادة: روحي مكان تاني، إحنا مش عايزينك هنا، وهو المشهد الذي انتشر بشكل واسع، وأثار موجة من التعاطف والغضب، وسط دعوات بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة وإنقاذ الطفلين.
لم تصمت بسملة أمام ما تعرّضت له، حيث توجهت إلى قسم شرطة الزقازيق، وحررت محضرًا ضد والدها وجدتها، مُتهمة إياهما بالتسبب في تشريدها وشقيقها الصغير.
وعلى مرمى جميع مُشاهدي البث، تحولت مأساة بسملة ومحمد إلى أزمة أثارت جدلًا واسعًا خلال ساعات، وسط مطالب من المُتفاعلين ورواد فيسبوك بإنقاذ الفتاة وشقيقها الصغير من التشرد والمؤسسات المعنية بسرعة التدخل لتوفير مأوى آمن لهما، وحمايتهما من أي خطر قد يتعرضان له.


