مايكل أمير.. خرج باحثًا عن لقمة العيش فعاد جثة هامدة
شيّعت قرية أبو زعبل التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية جنازة الشاب "مايكل أمير"، الذي لقي مصرعه غدرًا في أثناء عمله على توكتوك، بحثًا عن قوت يومه.
تفاصيل مقتل سائق توكتوك بالقليوبية
كان مايكل، الشاب العشريني، قد خرج كعادته في الصباح الباكر يطارد أحلام البسطاء، يحمل آمالًا بسيطة وأحلامًا مشروعة، فقط أن يعود في نهاية اليوم بما يسد به رمق أسرته.
لم يكن يعلم أن ذلك اليوم سيكون رحلته الأخيرة، وأنه لن يعود حيًّا.
استدرجه مجهولون بحجة التوصيل، ثم غدروا به وسددوا له الطعنات وسرقوا مصدر رزقه الوحيد، "التوكتوك"، الذي كان يعمل عليه منذ سنوات ليساعد أسرته. قاومهم بما استطاع، لكنه كان أعزلًا في مواجهة غدرهم، فدفع حياته ثمنًا لرغبته في العيش بشرف.
وسط بكاء ودموع أصدقاء لم يصدقوا النبأ، ودّع الأهالي جثمان مايكل، في جنازة طغت عليها الصرخات والأسى. حيث فقدت الأسرة سندها الذي لم يعرف طريق الجريمة بل كان ضحية لها.
"مايكل مكانش ليه في المشاكل، طول عمره بيكافح ويشتغل بالحلال"، هكذا وصفه أحد جيرانه، بينما لم تتوقف دموع والدته التي لم تتخيل أن ترى ابنها الشاب ملفوفًا في كفن بدلًا من أن تفرح بزفافه.
من جانبها، تكثف الأجهزة الأمنية بالقليوبية جهودها لكشف غموض الجريمة، وضبط الجناة الذين أنهوا حياة شاب كان ذنبه الوحيد أنه خرج ليعمل.
