وزير الخارجية: موقفنا ثابت من إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست، خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وثمن الوزير عبد العاطي خصوصية الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية، مؤكدًا أنها تمثل أحد الأركان الرئيسية للاستقرار الإقليمي، مشددًا على أهمية مواصلة تطوير الشراكة الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم جهود التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط.
صحيفة واشنطن بوست
واستعرض الوزير عبد العاطي العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الواعدة بين البلدين، متناولًا منتدى الأعمال المصري–الأمريكي الذي استضافته القاهرة في مايو الماضي.
وأوضح أن مصر تمضي قدمًا في تنفيذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية تستهدف تحسين مناخ الاستثمار، والاعتماد على القطاع الخاص، مبرزا ما توفره مصر من مزايا تنافسية.
كما استعرض وزير الخارجية جهود الدولة في الارتقاء بالحقوق السياسية والمدنية، والتطورات الهامة التي تشهدها مصر على صعيد التنمية الاجتماعية.
وانتقل الوزير عبد العاطي إلى الأوضاع في قطاع غزة، موضحًا أن مصر تتحرك على مسارات متوازية تشمل تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، والتنسيق مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل عدد من الأسرى والرهائن، تمهيدًا لإطلاق مسار إعادة الإعمار.
كما جدد التأكيد على موقف مصر الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تستند إلى حل الدولتين، تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتناول وزير الخارجية تطورات الأوضاع في السودان، مؤكدًا دعم مصر الكامل لاستقرار السودان ووحدته وسلامة مؤسساته الوطنية، وضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
وفي الشأن السوري، أكد الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل للشعب السوري، مشددًا على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.
تناول اللقاء أيضًا تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والساحل، والتحديات الأمنية المتصاعدة المرتبطة بانتشار التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة، حيث استعرض وزير الخارجية نتائج جولته لغرب إفريقيا الأخيرة، مبرزًا اهتمام مصر بإقليم الساحل باعتباره امتدادًا للجوار الاستراتيجي المصري.


