لأول مرة| متضررون من هجمات حماس وحزب الله يقاضون الأونروا.. اتهامات بالتواطؤ وتأجيج العنف
في خطوة قانونية لافتة تحمل أبعادا سياسية وأمنية، رفع عدد من ضحايا وأقارب ضحايا هجمات نفذتها حركتا حماس وحزب الله دعوى قضائية ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، متهمين إياها بـ"المساعدة في تمكين الجماعات المسلحة وتأجيج الإرهاب"، بحسب نص الدعوى والمصطلح الموجود بها وما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز من تعريف توصيفي للدعوى محل النزاع.
الدعوى رُفعت يوم الخميس بحسب صحيفة نيويورك تايمز أمام المحكمة الفيدرالية في مقاطعة كولومبيا من قِبل مواطنين أمريكيين، بعضهم يقيم في الولايات المتحدة وآخرون يعيشون في إسرائيل، إلى جانب أفراد من عائلاتهم ممن تضرروا بشكل مباشر من هجمات الجماعتين. وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع قضية مماثلة لا تزال منظورة أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن منذ العام الماضي.
وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز، فإن الدعوتين تسعيان لتحميل الأونروا مسؤولية قانونية عن أعمال العنف التي ارتكبتها الجماعتان، باعتبار أن الوكالة الأممية قدمت -وفقًا لما ورد في أوراق الدعوى– تسهيلات وخدمات بشكل مباشر أو غير مباشر لمن وصفهم المدعون بـ"الإرهابيين"، بحسب وصف الدعوة والمصطلح المستخدم في الصحيفة، ما ساهم في استمرار الاعتداءات وتوسيع رقعة الأذى.
تعويضات مالية كبيرة، تشمل تعويضات مباشرة للضحايا
وتطالب الدعوى بتعويضات مالية كبيرة، تشمل تعويضات مباشرة للضحايا، وأخرى عقابية تهدف إلى تحميل الأونروا مسؤولية سياسية وأخلاقية لما تسميه "التقاعس عن منع استغلال خدماتها من قبل جماعات مصنّفة إرهابية".
ويُذكر أن حماس وحزب الله مدرجتان منذ سنوات على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، وتُتهمان بالوقوف وراء عدد كبير من الهجمات ضد المدنيين والعسكريين في كل من إسرائيل ولبنان.
