الأربعاء 10 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الإخوان.. من تبرعات الإنجليز إلى أحضان بن غفير

السبت 02/أغسطس/2025 - 10:09 م

الإخوان بين الخنجر البريطاني والحضن التركي.. تاريخ لا يعرف الشرف

ما حدث أمام السفارة المصرية في تل أبيب ليس فعلًا عابرًا من مجموعة متطرفة، بل بصمة أصيلة من بصمات جماعة الإخوان، الجماعة التي لم تتورع يومًا عن الاصطفاف مع أعداء الوطن، ها هي اليوم تُحرّض وتُنسّق وتُحرك أدواتها ضد مصر من قلب الأراضي المحتلة، تحت حماية بن جفير ورفاقه.

الإخوان ليست صامتة عمّا جرى، بل هي من دبّرت، وموّلت، وحرّضت، وباركت، هذه ليست خيانة بالسكوت، بل تآمر بالفعل، فالجماعة التي رفعت السلاح في وجه الدولة، ودعت لجلب المجاهدين لقتل المصريين، لا يُنتظر منها اليوم أن تُدين مظاهرة نُظّمت ضد وطننا في حضن الاحتلال، لأنها ببساطة من صنعتها.

الجماعة، التي تأسّست على يد حسن البنا بتمويل وتسهيل من الإنجليز، لا تعرف للوطنية طريقًا، منذ لحظاتها الأولى وهي تتآمر، تخطط، تغتال، وتفجّر، بدايةً من محاولات اغتيال السياسيين في الأربعينيات، وحتى زرع العبوات الناسفة في شوارع القاهرة في الألفينيات، تحت رايات كاذبة.

تاريخ الجماعة لا يحمل إلا الفتن والتحالف مع أعداء الداخل والخارج. من الجهاد إلى داعش، ومن حسم إلى العقاب الثوري، كلهم أبناء شرعيون لجماعة لا ترى في مصر أكثر من حفنة تراب، ولا تعرف من الدين سوى شعارات تُستخدم لتبرير الدم والخيانة.

لقد جلسوا مع الأمريكيين بعد احتلال العراق، وتعاونوا مع الـCIA حسب وثائق ويكيليكس، وتلقوا زيارات دورية من دبلوماسيين غربيين أقرّوا أنهم كانوا ضباطًا للمخابرات، وقد صرح ريتشارد دوني، السفير الأمريكي الأسبق في مصر، بوضوح أنه كان يزور مقر الإخوان في منيل الروضة خلال عمله كمخبر.

واليوم، حين يتظاهرون ضد مصر بجانب عملاء الاحتلال في تل أبيب، لا يمكننا أن نندهش؛ فالجماعة تماهت مع كل مشروع ضد الوطن، وتحالفت مع كل من يرفع السلاح ضد الدولة المصرية.

هم أنفسهم من أعلنوا أنهم سيجلبون المجاهدين، لقتل أبناء مصر إن لم يعودوا للحكم. هم من أسسوا أجنحة مسلحة، وخططوا لحرق مؤسسات الدولة، واغتيال رجال الشرطة والقضاء والجيش، هم من خانوا ثورة يناير وسرقوها، ثم خانوا بعضهم في السجون والمنافي، فباعوا وانشقوا وشتموا وسلّموا.

نداء إلى كل مواطن مصري:

لا تُخدعوا ببيانات ناعمة ولا قنوات صفراء.
لا تستمعوا لمن يُجمّل وجه جماعة قاتلة.
فالإخوان ليست فصيلًا سياسيًا.. بل مشروع هدم متكامل.

تاريخهم خيانة، وحاضرهم تآمر، ومستقبلهم – إن سُمح لهم – خراب محقّق.

احذروا تكرار المأساة.
احذروا التهاون مع هذه الجماعة.
واحذروا من يمنحهم المساحة باسم الرأي الآخر، فليس في الخيانة رأيان.

تحيا مصر… وتسقط الخيانة.

تابع مواقعنا