مشاهد صادمة من غزة.. طفل يجمع الدقيق من الأرض بحقيبته المدرسية ورجل يتضور جوعًا حتى التصق بطنه بظهره
في مشاهد تقطّع القلب وتكشف عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقاطع مصورة توثق حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون تحت الحصار.
طفل يجمع الدقيق من الأرض ورجل يتضور جوعًا حتى التصق بطنه بظهره
أحد المقاطع أظهر شابًا فلسطينيًا وقد بدا عليه شدة الهزال حتى التصق بطنه بظهره، في صورة تعكس وصول المجاعة إلى مستويات كارثية، نتيجة الانقطاع الكامل للطعام والمساعدات منذ أشهر، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وفي مشهد آخر لا يقل وجعًا، ظهر طفل غزّاوي يحمل حقيبته المدرسية بينما ينحني على الأرض ليجمع الطحين المختلط بالرمال، في محاولة بائسة لتأمين لقمة تسد جوعه وجوع أسرته، الطحين المتناثر لم يكن نظيفًا ولا صالحًا للأكل، لكنّه بدا وكأنه الأمل الأخير في بيئة خالية من أدنى مقومات الحياة.

وتأتي هذه المشاهد في وقت تُحذر فيه منظمات الإغاثة الدولية من تفاقم الأزمة الغذائية في غزة، مشيرة إلى أن خطر المجاعة بات يهدد مئات الآلاف، لا سيما الأطفال وكبار السن، في ظل انهيار البنية التحتية الصحية والإنسانية بالكامل.
المجاعة في غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأحد، عن تسجيل ست حالات وفاة جديدة في قطاع غزة، ناجمة عن المجاعة الحادة وسوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والعدوان المتواصل على القطاع.
وأوضحت الوزارة أن الحالات تم رصدها داخل مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يسلط الضوء على تفاقم الكارثة الإنسانية وغياب الغذاء والرعاية الصحية الأساسية.
وبذلك، يرتفع عدد شهداء المجاعة في قطاع غزة إلى 175 ضحية منذ بدء العدوان، من بينهم 93 طفلًا، بحسب إحصائيات رسمية، وأكدت الوزارة أن الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل شح المساعدات ومنع وصول الإمدادات الإنسانية، ما ينذر بكارثة صحية واسعة تهدد حياة الآلاف من المدنيين، لا سيما الأطفال والمرضى وكبار السن.


