لهايات الكبار تجتاح الصين.. وسيلة غريبة لمواجهة التوتر تثير جدلًا طبيًا
في ظاهرة غريبة بدأت تثير نقاشًا واسعًا في الصين، أصبحت لهايات البالغين منتجًا رائجًا على المتاجر الإلكترونية، حيث يُروج لها كأداة فعالة لتخفيف التوتر، وتحسين النوم، بل وحتى للمساعدة على الإقلاع عن التدخين.
اللهايات في الصين
بحسب تقرير نشره موقع The Cover وأعادت نشره عدة وسائل إعلام صينية ودولية مثل SCMP وNews18 India، أكدت بعض المتاجر عبر الإنترنت أنها تبيع أكثر من 2000 وحدة شهريًا، بأسعار تتراوح بين 10 و500 يوان (ما يعادل 1.4 إلى 70 دولارًا أمريكيًا.
ما هي هذه اللهايات؟
اللهايات المصممة للبالغين تشبه مثيلاتها للأطفال لكن بحجم أكبر، وتتوفر بألوان متعددة، وجزء شفاف يُحاكي حلمة الفم الطبية، وهي مصنوعة من السيليكون عالي الجودة.
لماذا يلجأ إليها البالغون؟
بعض المراجعات على المتاجر الإلكترونية تشير إلى أن هذه اللهايات:
تمنح شعورًا نفسيًا بالأمان الطفولي.
تساعد على تخفيف القلق الناتج عن ضغط العمل.
تساعد في التحكم في الرغبة بالتدخين أو الأكل العاطفي.
تُستخدم كوسيلة استرخاء قبل النوم.
تحذيرات من أطباء الأسنان والأخصائيين
لكن على الجانب الآخر، أطلق أطباء صينيون تحذيرات صريحة من هذه الظاهرة. فقد قال د. تانغ كاومين، طبيب أسنان في مدينة تشنغدو، لصحيفة Telegraph، استخدامها لفترات طويلة قد يؤدي إلى صعوبات في فتح الفم، وألم في عضلات الفك، وتشوّه في الأسنان بعد عام من الاستخدام المنتظم.
وحذر من إمكانية استنشاق أجزاء من اللهاية أثناء النوم، مما قد يؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة.
أما الطبيب النفسي تشانج مو فاعتبر الظاهرة مؤشرًا على احتياجات عاطفية غير ملبّاة لدى البعض، مضيفًا: الحل ليس في معاملة النفس كطفل، بل في مواجهة الضغوط النفسية والعمل على حلها.
الجدل على السوشيال ميديا
على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حصدت مشاهدات منشورات حول هذه الظاهرة أكثر من 60 مليون مشاهدة على منصة واحدة فقط. وتنوعت التعليقات بين السخرية والقلق، حيث كتب أحدهم: لقد أصبح هذا العالم مجنونًا لدرجة أن البالغين باتوا يستخدمون لهايات الأطفال.
