فايز قريقع يرثي ابن عمه وأنس الشريف: اغتالوهما لأنهما فضحا جرائم الاحتلال وسيبقى صحفيو غزة أوفياء للحقيقة
في مشهد مؤثر يختزل حجم المأساة التي يعيشها الصحفيون في غزة، عبّر فايز قريقع، ابن عم الشهيد محمد قريقع، عن حزنه العميق بعد استشهاد ابن عمه إلى جانب الصحفي أنس الشريف، مؤكدًا أن استهدافهما جاء لأنهم كشفا للعالم جرائم الاحتلال ونقلوا معاناة الجوعى والمكلومين.
فايز قريقع يرثي ابن عمه وأنس الشريف
عبّر فايز قريقع، ابن عم الصحفي الشهيد محمد قريقع، عن حزنه وغضبه بعد استشهاد ابن عمه برفقة الصحفي أنس الشريف، متسائلًا: "هل ذنبهم أنهم فضحوا جرائم الاحتلال الإسرائيلي، أو لأنهم كانوا صوت الجائعين؟.
وأكد فايز أن أنس الشريف كان صوت الحقيقة وأن زملاءه وأحباءه دفعوا حياتهم ثمنًا لواجبهم الصحفي، متسائلًا، ماذا فعل أنس ليستحق الموت؟.
ووجّه رسالة إلى الصحفيين في العالم، وخاصة في غزة، داعيًا إياهم لعدم الصمت أمام استهداف زملائهم، مشددًا على أن اغتيال أنس الشريف ومحمد قريقع جاء بسبب فضحهم لجرائم الاحتلال، وأن صحفيي غزة سيواصلون نقل الحقيقة، وفاءً لدماء زملائهم.
استشهاد محمد قريقع وأنس الشريف
وبالأمس، ودّعت الساحة الإعلامية اثنين من أبرز الأصوات التي حملت معاناة الفلسطينيين إلى العالم، وهما الشهيد أنس الشريف، والصحفي الشاب ابن الصحفي محمد قريقع، وجاء استشهادهما أثناء قيامهما بواجبهما المهني في نقل الأحداث، ليلتحقا بقافلة طويلة من شهداء الكلمة والصورة الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لكشف جرائم الاحتلال بحق المدنيين.
ورحيل أنس الشريف وابن محمد قريقع ترك صدمة كبيرة بين زملائهم ومحبيهم، خاصة أنهم كانوا مثالًا للشجاعة والإصرار على نقل الحقيقة رغم الخطر المحدق، فقد عرف أنس بأسلوبه الإنساني في تغطية الأخبار، بينما ورث الشاب قريقع شغف المهنة من والده، مؤمنًا بأن الصحافة رسالة قبل أن تكون مهنة، وبرحيلهما، خسر الإعلام الفلسطيني صوتين مؤثرين، لكن رسالتهما ستظل حيّة في قلوب من تابعوهم وآمنوا بكلمتهم.
