في ذكرى رحيلها.. حكاية علوية جميل العاشقة للمسرح حتى النهاية
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة علوية جميل، إحدى القامات البارزة في تاريخ الفن المصري، وصاحبة الحضور الآسر الذي ميّزها عن بنات جيلها، حيث نشأت في أسرة متوسطة الحال، لكن شغفها بالتمثيل بدأ مبكرًا وهي تتابع عروض الفرق المسرحية التي كانت تجوب شوارع العاصمة.
ذكرى وفاة علوية جميل
دخلت عالم الفن في سن صغيرة، وانضمت إلى فرقة جورج أبيض، قبل أن تستقر في فرقة يوسف وهبي، حيث وجدت بيئتها الفنية الحقيقية، وبدأت في تقديم أدوار تركت بصمة قوية، بفضل ملامحها الهادئة وقدرتها على التعبير العميق عن المشاعر.
رغم أن السينما منحتها شهرة واسعة، فإن المسرح ظل عشقها الأول، وكانت ترى فيه سحر اللحظة الحية وتواصل الممثل مع الجمهور بلا حواجز، تميّزت بأدوار الأم والزوجة الصارمة، لكنها كانت خلف الكواليس إنسانة مرهفة الحس، تُعرف بطيبتها وحرصها على مساعدة زملائها.
ارتبط اسمها بالفنان يوسف وهبي، الذي كان رفيق مشوارها الفني والإنساني، حتى رحيله، وبعد عقود من العطاء، غادرت علوية جميل الحياة في 16 أغسطس 1994، تاركة إرثًا فنيًا يخلدها في ذاكرة الأجيال.
أعمال علوية جميل
يشار إلى أن علوية جميل شاركت في فيلم زوجة من باريس، الذي عُرض عام 1964، وتناول العمل قصة الدكتور ناجي الذي يعمل بواحة باريس، أما صديقه المهندس وجيه فهو ثائر على المرأة بعد أن يصدم بخيانة زوجته، ويبحث داود ناظر المدرسة عن الزوجة المناسبة ويقع اختياره على إحدى فتيات الواحة، أما وجيه فيتزوج من المشرفة الاجتماعية الجديدة التي تستطيع بشخصيتها أن تزيل الأثر السيء الذي تركته خيانة زوجته له.
