تواجه خطر الجفاف.. أزمة المياه تهدد مستقبل إنجلترا
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا يشير إلى احتمالية مواجهة بريطانيا خطر الجفاف ونقص المياه في الحياة اليومية، حيث تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2055 قد تعاني إمدادات المياه العامة في إنجلترا من نقص قدره 5 مليارات لتر يوميًا دون اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الموارد في المستقبل، وهو ما يعادل أكثر من ثلث الإمدادات المتاحة اليوم. وسيكون التأثير على الاقتصاد سلبيا للغاية.
الجفاف في بريطانيا
وفقًا لمركز الأبحاث Public First أن التكلفة الاقتصادية لندرة المياه يمكن أن تصل إلى 8.5 مليار دولار خلال هذا البرلمان، إلا أن جيولوجيا بريطانيا ومناخها يفيد بأنه يجب أن يكون هناك الكثير من المياه، فتتكون الصخور الموجودة تحت الأرض في جنوب إنجلترا من الطباشير، وهي ناعمة جدًا ومسامية. تقوم هذه الطبقات من الصخور بتصفية مياه الأمطار إلى بعض أنظف المياه في العالم، وتتجمع في طبقات مياه جوفية ضخمة استغلها السكان المحليون لعدة قرون.
وتستخدم شركات المياه الآن طبقات المياه الجوفية هذه لتوفير غالبية مياه الشرب في بعض أجزاء الجنوب.
أما بالنظر إلى الشمال، تكون الصخور الموجودة تحت الأقدام أكثر صلابة؛ الحجر الرملي والحجر الجيري، وبالتالي تفتقر إلى فوائد طبقة المياه الجوفية الطباشيرية، لكنها تميل إلى تلقي كميات أكبر من الأمطار مقارنة بالجنوب، لذا كانت هناك كميات وفيرة من المياه من السماء لملء الخزانات التي تعتمد عليها شركات المياه الشمالية. كما أن هناك أنهار تتقاطع في جميع أنحاء البلاد، والتي (عندما تكون نظيفة) تشمل تيارات طباشيرية صافية تعج بذباب وتزدحم بسمك السلمون والأسماك الأخرى.


