هل بسبب العنصرية؟.. بريطانيا تكشف نسبة التحاق الطلاب البيض بالجامعات المرموقة
كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة التعليم البريطانية أن التلاميذ البيض ما زالوا يشكلون المجموعة الأقل احتمالًا للالتحاق بالجامعات المرموقة، وذلك للعام الثالث على التوالي، وأظهر التحليل أن 11.7% فقط من الطلاب البيض يتمكنون من دخول الجامعات المصنفة ضمن الثلث الأعلى في بريطانيا عند بلوغهم سن الـ 19.
التعليم البريطانية تكشف نسبة التحاق الطلاب البيض بالجامعات المرموقة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تقارن هذه النسبة مع 12.1% بين التلاميذ السود، و15.5% بين الطلاب من أعراق مختلطة، فيما بلغت النسبة 18.6% بين التلاميذ الآسيويين.
ويرجع تراجع معدل التحاق الطلاب البيض جزئيًا إلى تدني فرص طلاب الأسر ذات الدخل المنخفض، حيث لم يتمكن سوى 3% من هؤلاء من دخول الجامعات عالية الرسوم، المعروفة بارتفاع متطلبات القبول.
وكانت وزيرة التعليم البريطانية، بريدجيت فيليبسون، قد تعهدت مؤخرًا بجعل تحسين مستويات التعليم بين أبناء الطبقة العاملة البيضاء أولوية قصوى، ووصفت استمرار تدني نتائجهم بأنه عار وطني، مؤكدة أن آلاف الطلاب يُحرمون من استغلال إمكاناتهم الحقيقية في الامتحانات.
التعليم البريطانية: 60% للمهاجرين
ومن جانبه، علّق الدكتور آلان سميثرز، أستاذ التعليم بجامعة باكنغهام، قائلًا إن نجاح الطلاب المنتمين للأقليات العرقية يعكس وعيهم بأهمية التعليم كوسيلة لتحقيق حياة أفضل، خاصة بين من ينحدرون من أسر مهاجرة، وأضاف أن الجامعات البريطانية تُظهر ترحيبًا واضحًا بالأقليات العرقية، على عكس ما يروج له البعض بشأن العنصرية المؤسسية.
كما أظهرت البيانات أن معدل الالتحاق بالجامعات بين الطلاب المولودين في بريطانيا كان أقل مقارنة بأبناء الأسر المهاجرة؛ إذ بلغت نسبة القبول بين المتحدثين الأصليين بالإنجليزية 42.8%، مقابل 60.9% لمن لغتهم الأولى ليست الإنجليزية.
وفي تعليق رسمي، أكدت وزارة التعليم التزامها بدعم جميع الطلاب المؤهلين للالتحاق بالجامعات، بغض النظر عن خلفياتهم، مشيرة إلى أن التفاوتات المترسخة لا تزال تحديًا كبيرًا، وأن على الجامعات بذل المزيد من الجهود لتوسيع فرص التعليم أمام الفئات المحرومة.
