الخميس 11 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

شيخ المصالحات في الصعيد.. محافظ أسوان يقدم واجب العزاء لأسرة الفقيد تقادم أحمد الليثي

محافظ أسوان
محافظات
محافظ أسوان
الإثنين 18/أغسطس/2025 - 02:35 م

حرص اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد الراحل السيد تقادم أحمد الليثي رجل المصالحات والإصلاح بين الناس وذلك بمقر العائلة بساحة آل تقادم بقرية العوينية بمركز إدفو.

يأتي ذلك تقديرًا وعرفانًا لدوره في خدمة المجتمع باعتباره قيمة وقامة للإصلاح ورمز للحكمة في صعيد مصر.

وخلال تقديمه لواجب العزاء برفقة القيادات التنفيذية، أكد الدكتور إسماعيل كمال على أن الشيخ تقادم الليثي ترك لنا إرثًا خالدًا من الحكمة والفضل سطره بأحرف من نور طيلة حياته، فقد حقن الله بفضل سعيه الإنساني وفطنته لوأد الفتن دماء كثيرة، وصان بيوتًا عديدة من الانهيار، وحفظ أعراضًا من الضياع، ولهذا فقد صار أسمه مقترنًا بالخير، وستظل ذكراه كرجل عادل وحكيم رمزًا للسلام والسلم المجتمعي، وتاريخًا ناصعًا للمجالس المعرفية.

ولفت إلى أن الشيخ تقادم رحل عن دنيانا، ولكن ما خلدة من السمعة الطيبة والمسيرة المتميزة لم ولن تنقطع، فسوف يظل رمزًا للعمل الأهلي والوطني، وأورث أبناءه وأحفاده راية الإصلاح وحقن الدماء وإخماد الفتن، وإنهاء الخصومات ليكملوا مسيرة والدهم المباركة في نشر الخير والوئام والتسامح بين الناس، ولتظل سيرته البيضاء علامة مضيئة أمد الدهر فى الإصلاح والعطاء

وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ تقادم الليثي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 95 عامًا، قد نشأ في بيت عريق من بيوت الأشراف بصعيد مصر، حيث ورث عن أبيه وأجداده رسالة الإصلاح والسعي بين الناس، فكان امتدادًا لمسيرة مباركة حملت على عاتقها نشر المحبة والتسامح بين العائلات والقبائل.

ومنذ شبابه، عُرف عنه وقاره وهيبته التي تجمع القلوب على كلمته، وصدقه الذي جعل الناس تُقبل على حكمه ووساطته، حتى صار شيخًا للمجالس العرفية ورمزًا للمصالحات في أسوان بل وفي عموم الصعيد.

ولم تكن مجالس الشيخ تقادم مجالس عادية، بل كانت مدرسةً في الحكمة والرأي السديد؛ فمن جلس بين يديه أدرك معنى التوازن والعدل، وكيف تُدار القضايا الكبيرة بروح الصلح لا بروح الخصومة. وكان حضوره يمثل وقارًا وهيبةً، فينصاع المتخاصمون لرأيه عن رضا ومحبة.

وقد عاش حياة بسيطة، واختار الزهد والبعد عن مظاهر الدنيا، لكنه كان كريم اليد، سخي العطاء، يُؤثر الناس على نفسه، ويُدخل البهجة على كل من يزوره أو يجالسه. وكانت ابتسامته المشرقة ولسانه الذاكر لله عز وجل سببًا في محبة القلوب له واجتماع الناس حوله.

تابع مواقعنا