رعب في إسرائيل.. انتشار بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية بين الأطفال
أصيب أكثر من 10 أطفال في إسرائيل ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، مما أثار الرعب بين أولياء الأمور في إسرائيل.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الأطفال يتلقون العلاج في وحدة العناية المركزة للأطفال الخدج بمستشفى إيخيلوف في إسرائيل بعدما ثبتت إصابتهم خلال الأسبوع الماضي ببكتيريا كليبسيلا (Klebsiella) المقاومة للمضادات الحيوية.
بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية
وذكرت أن هذه البكتيريا قد تتسبب في التهابات المسالك البولية والدم والرئتين، وثلاثة من الأطفال الخدج أصيبوا بالمرض، بينما الآخرون حاملون للبكتيريا دون أن تظهر عليهم أي أعراض مرضية.
وأشارت إلى أنه تم اكتشاف الحالة بعد إصابة ثلاثة أطفال خدج بالمرض وتبين إصابتهم بالبكتيريا، وبعد ذلك، خضع باقي الأطفال للفحص فتبين أن بعضهم حاملون للبكتيريا، وأعرب بعض أولياء الأمور عن قلقهم من وجود الأطفال الحاملين للبكتيريا في نفس الغرفة مع من لم يصابوا، إلا أن إدارة مستشفى إيخيلوف أكدت أن الأطفال مقسمون إلى مجموعات وفق الاحتياطات المتبعة، وأن جميع التدابير الوقائية اللازمة مطبقة.
ويعد هذا الحادث بحسب ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية استثنائيًا، خصوصًا أن وحدة العناية المركزة للأطفال الخدج في إيخيلوف تتميز منذ سنوات بأدنى معدل للعدوى بين وحدات العناية المكثفة للأطفال في إسرائيل.
وأوضح المستشفى أن الفحص الدوري للكشف عن حاملي البكتيريا يُجرى كإجراء روتيني في معظم وحدات الأطفال الخدج في البلاد، وأن النتائج الأخيرة أظهرت بعض حالات الحمل، مؤكدًا أن هذه البكتيريا شائعة أيضًا بين عموم السكان، وأن جميع الإجراءات المتبعة تمت وفق البروتوكولات المعمول بها.
ويذكر أن بكتيريا كليبسيلا هي من فصيلة بكتيريا الأمعاء، وتوجد أيضًا في الجهاز التنفسي، ويمكن أن تسبب التهابات في الرئة والمسالك البولية والدم، وتظهر العدوى بهذه البكتيريا أحيانًا في المسالك البولية أو الأنسجة المختلفة أو حتى الدم، وأن كثيرًا من حالات العدوى الناتجة عنها صعبة العلاج، خاصة في ظل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
وأوضح التقرير الإسرائيلي أن الوضع أكثر خطورة لدى الأطفال الخدج الذين لم تتطور لديهم المناعة بشكل كامل، مشددًا على التفرقة بين كون الطفل حاملًا للبكتيريا وبين إصابته بالمرض الفعلي، حيث يختلف ذلك حسب نوع البكتيريا والأنسجة المصابة.
ولفت إلي أن طرق انتقال هذه البكتيريا متنوعة، فقد تلتصق بالأجهزة الطبية مثل القساطر، أو تنتقل عبر الغذاء أحيانًا، أو عن طريق ملامسة شخص حامل للبكتيريا، وغالبًا ما يكون من الصعب تحديد مصدر العدوى.


