سر حماية جيفري إبستين.. مزاعم تورط المخابرات الأمريكية وعلاقة غامضة بترامب
لا تزال القصة الغامضة للملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المدان بجرائم الاتجار الجنسي بالقاصرات، تثير الجدل بعد ظهور مزاعم جديدة حول تمتعه بـحماية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA وعلاقاته الوثيقة بشخصيات سياسية بارزة، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
حارس شخصي: إبستين كان محميًا
بحسب تصريحات نقلتها الصحفية الاستقصائية تارا بالميري في سلسلة بودكاستها Broken: Jeffrey Epstein، فإن إيغور زينوفييف، الحارس الشخصي السابق لإبستين والمقاتل الروسي السابق في منظمة UFC.
و حذّر محامي الضحايا براد إدواردز من خطورة الاقتراب من جيفري إبستين، قائلا: أنت لا تعرف مع من تتعامل، إبستين محمي، ومن الأفضل ألا تكون على راداره.
وأضاف زينوفييف، وفقًا للمحامي، أن إبستين كانت له صلات غامضة بالحكومة الأمريكية، مشيرًا بالهمس إلى ثلاثة أحرف فقط: CIA.
زيارة مشبوهة لمقر المخابرات
المزاعم لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ قال زينوفييف إن مهمته الأولى مع إبستين عام 2008، أثناء فترة عقوبته المخففة في سجن مقاطعة بالم بيتش كانت مرافقته إلى مقر وكالة المخابرات المركزية في فيرجينيا.
وأكد أن إبستين شارك في دروس هناك، وكان المواطن الوحيد بين الحضور، وفي نهاية إحدى الجلسات سُلِّم كتابًا يحتوي على ملاحظة سرية بخط اليد.
عقوبة خفيفة رغم الجرائم
عام 2008، أقر إبستين بالذنب في قضايا تتعلق بالتحريض على الدعارة مع قاصر، وحصل على حكم مثير للجدل بالسجن 18 شهرًا فقط، مع السماح له بمغادرة السجن خلال النهار تحت ذريعة "إطلاق السراح للعمل.
وهذه العقوبة وُصفت بـالصفقة الذهبية، ما عزّز الشكوك حول تمتعه بدعم أو حماية من جهات نافذة.
إبستين: لن أُحاكم أبدًا
المحامي براد إدواردز كشف عن محادثة مباشرة جمعته بإبستين خلال تلك الفترة، حيث قال الأخير متفاخرًا، لن أُحاكم أبدًا، وترامب كان صديقي المقرب، ووزير العدل الأسبق بيل بار هو ابنه.
موقف ترامب
من جانبه، سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا إلى النأي بنفسه عن إبستين، نافيًا وجود أي علاقة وثيقة بينهما، ودعا وسائل الإعلام إلى التركيز على علاقات إبستين مع شخصيات أخرى مثل بيل كلينتون.
خبراء يردّون
ضابط الـCIA السابق جون سيفر قال إن الوكالة لا يمكنها قانونًا استخدام مواطنين أمريكيين كعملاء ما لم يتطوعوا بالمعلومات، لكنه لم يستبعد أن يكون إبستين قد استُخدم كـ"مُصلِح" نظرًا لعلاقاته الواسعة.
وأضاف: إبستين كان خطرًا للغاية، وإذا زار بالفعل مقر الوكالة، فهناك سجلات يمكن التحقق منها.


