لوحة نادرة في متحف التحرير تجسد الملك أمنحتب الأول كإله شعبي في دير المدينة
يعرض المتحف المصري بالتحرير، واحدة من أبرز اللوحات الأثرية النادرة التي تجسد الملك أمنحتب الأول برموزه الملكية، والتي ترجع إلى نهاية عصر الرعامسة، وتكتسب هذه القطعة أهمية خاصة لكونها تعكس الدور البارز الذي لعبه أمنحتب الأول في العبادة الشعبية خلال أواخر الدولة الحديثة، خاصة في قرية دير المدينة بالأقصر، حيث قدّسه العمال واعتبروه رمزًا للحماية والبركة.
لوحة نادرة في متحف التحرير تجسد الملك أمنحتب الأول كإله شعبي في دير المدينة
وتظهر اللوحة الملك واقفًا مرتديًا صندلًا، واضعًا على رأسه شعرًا مستعارًا مُزينًا بالصل المقدس "الكوبرا الملكية". كما يمسك في يده صولجان "واس" رمز الرخاء والخير، بينما تحمل اليد الأخرى الخطاف رمز الحكم والمذبة التي تشير إلى السلطان والعظمة، وقد اكتمل المشهد برقبة ذات ثنيات تتدلى منها دلاية أمامية.

نُفذت اللوحة بتقنية النقش البارز الملوّن على الحجر الجيري، فيما زُينت حوافها بأسماء وألقاب الملك رمسيس الثاني، ما يعكس استمرار تأثير أمنحتب الأول وارتباط رمزيته بالملوك اللاحقين.
واللوحة المكتشفة في دير المدينة تحمل رقم تسجيل JE 43568، ويبلغ ارتفاعها 29 سم وعرضها 19 سم، وتُصنّف ضمن روائع فن النقش المصري القديم الذي جمع بين الرمزية الدينية والدقة الفنية.
وأكد باحثو المتحف أن هذه اللوحة ليست منفردة، إذ تعد واحدة من عدة لوحات صورت أمنحتب الأول في هيئة المعبود، وهو ما يبرز قيمته الروحية لدى المصريين القدماء ويعكس مكانته كملك ومعبود في آن واحد، ويُعرض هذا الأثر حاليًا في قاعات المتحف المصري بالتحرير، ليتيح للزوار فرصة نادرة للتأمل في جوانب الفن الديني والملكي في مصر القديمة.


