تقرير بريطاني يحذر من أزمة عنصرية في مدارس المملكة
حذرت صحيفة ديلي ميرور البريطانية في تقرير موسع من تفاقم ما وصفته بـ"الأزمة العنصرية" داخل المدارس، مشيرة إلى أن حالات الطرد بسبب السلوكيات العنصرية تضاعفت بشكل مقلق خلال السنوات الأخيرة.
الأزمة العنصرية
وبحسب الأرقام التي كشفتها الصحيفة، فقد تم تسجيل أكثر من 15 ألف حالة طرد بسبب حوادث مرتبطة بالعنصرية خلال عام واحد فقط، مقارنة بعدد أقل بكثير في عام 2021، وهو ما يعكس اتساع الظاهرة بصورة مقلقة.
وأثار التقرير الانتباه إلى أن أصغر المتورطين في هذه الوقائع كان طفلًا لا يتجاوز الرابعة من عمره، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول البيئة الاجتماعية والثقافية التي يتعرض لها الأطفال في مراحل مبكرة.
الصحيفة اعتبرت أن هذه المؤشرات "ناقوس خطر" يهدد تماسك المجتمع البريطاني، مؤكدة أن تصاعد السلوكيات العنصرية داخل المؤسسات التعليمية يعكس انتقال الخطاب المتطرف من المجال العام إلى داخل المدارس، حيث يُفترض أن تسود قيم المساواة والتعايش.
ودعت ديلي ميرور الحكومة إلى إطلاق خطة عاجلة تتضمن برامج توعية للطلاب والمعلمين، إضافة إلى تشديد الإجراءات بحق من يثبت تورطه في نشر الكراهية داخل المؤسسات التعليمية.
كما طالبت بزيادة الدعم النفسي للضحايا من التلاميذ الذين يتعرضون لمثل هذه السلوكيات، حتى لا تتحول المدارس إلى بيئة طاردة أو محفزة للتطرف.
ويأتي هذا التقرير في وقت يتزايد فيه الجدل حول قضايا الاندماج والتنوع في بريطانيا، وسط تحذيرات من أن ترك الظاهرة دون معالجة جذرية قد يؤدي إلى تداعيات اجتماعية وأمنية أوسع على المدى البعيد.


