اكتشاف قناة بلازما تربط نظامنا الشمسي بالنجوم البعيدة.. ما القصة؟
لم يعد نظامنا الشمسي مجرد مجموعة من الكواكب والأقمار كما اعتدنا أن نراه، بل تبيّن مؤخرًا أنه جزء من شبكة أوسع بكثير مما تخيله العلماء، ففي اكتشاف لافت، رصد علماء الفلك ما يشبه نفقًا بين النجوم يمتد من محيط مجموعتنا الشمسية وصولًا إلى كوكبة قنطورس، وذلك عبر قناة ضخمة من البلازما الساخنة منخفضة الكثافة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
اكتشاف قناة بلازما تربط نظامنا الشمسي بالنجوم البعيدة.. ما القصة؟
لطالما بدت فكرة وجود ممرات أو قنوات بين النجوم أقرب إلى الخيال العلمي، لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية حولت هذا الخيال إلى احتمال علمي واقعي.
وساعدت مراصد الأشعة السينية وعلى رأسها مرصد eRosita على رصد إشارات خافتة لبلازما ساخنة وأدخنة غبار كوني، مما أظهر دلائل على وجود هذه القناة الممتدة.
خلفية الاكتشاف
يرتبط هذا الاكتشاف بالانفجارات الهائلة للنجوم العملاقة المعروفة بـ المستعرات العظمى، والتي ساهمت منذ نشأة الكون في تشكيل بيئات كونية منخفضة الكثافة ومرتفعة الحرارة.
ومن خلال المقارنة بين بيانات المراصد الحديثة وبيانات قديمة تعود إلى مرصد ROSAT، تبيّن أن هذه القناة قد تكون جزءًا من شبكة أكبر من الممرات الكونية تربط مناطق شاسعة في مجرتنا.
وحتى الآن، لا يمكن الجزم بشكل كامل بمدى امتداد أو طبيعة هذه القنوات، لكن المؤكد أنها قد تفتح بابًا جديدًا لفهم كيفية ترابط أنظمتنا النجمية، وربما تغيّر النظرة التقليدية لعزلة نظامنا الشمسي.
ويعتقد بعض الباحثين أن هذه مجرد بداية لاكتشاف شبكة كاملة من أنفاق البلازما، التي قد تعيد رسم خريطة الفضاء بين النجوم.
