بعد انتقادات واسعة.. استشاري سمنة عن إجرائه تكميم معدة لصغيرة: تأخر التدخل كان سيعرضها لفقدان المفاصل والإعاقة
علق الدكتور هشام عبدالله، استشاري جراحات السمنة والمناظير، على الانتقادات الواسعة التي تعرض لها خلال الساعات الماضية بعد إجراء عملية تكميم معدة لصغير تبلغ من العمر 9 سنوات، موضحًا أن قرار التدخل الجراحي جاء نتيجة معاناة الصغيرة من تقوس شديد في الساقين، وصل إلى حد خشونة المفاصل، إلى جانب فشل محاولات العلاج الغذائي.
وأضاف عبد الله، لـ القاهرة 24، أن عددًا من الأطباء، بينهم طبيب عظام، رفضوا التدخل الجراحي لإصلاح التقوس بسبب السمنة المفرطة، مشيرًا إلى أن تأخر التدخل كان سيعرض الطفلة لخطر فقدان المفاصل والإعاقة.
وأردف استشاري جراحات السمنة: نحن نرفض يوميًا عشرات الحالات التي تطلب إجراء جراحات سمنة لأطفال لمجرد رغبة شخصية، ولا نجري هذه العمليات إلا في الحالات الطبية الحرجة مثل حالة الطفلة روان.
وأشار إلى أنه سبق له إجراء عمليات مشابهة لأطفال في أعمار مقاربة، والنتائج كانت إيجابية وساهمت في تحسن حالتهم الصحية بشكل كبير، موضحًا أن هذه الممارسات ليست مستحدثة، وأنها معمول بها منذ سنوات في عدد من المراكز الطبية العالمية والعربية.
وحول موقف نقابة الأطباء، أوضح أن النقابة استدعته للتحقيق يوم الأحد المقبل، بعد التواصل معه من قِبل أحد أعضاء النقابة المتخصصين في جراحات السمنة، موضحًا: التحقيق سيكون علميًا وطبيًا للتأكد من أن الحالة تستحق التدخل، وهو في النهاية إجراء هدفه حماية المريض والطبيب معًا.
واختتم استشاري جراحات السمنة تصريحاته بالتأكيد على أن الصغيرة، التي أجرى لها العملية قبل أيام، في حالة صحية مستقرة وتتمتع بتحسن ملحوظ، وقراره الجراحي استند إلى اعتبارات طبية بحتة، بعيدًا عن أي دوافع أخرى.
