من خادم بسيط إلى رمز للقرب من الملوك.. المتحف المصري بالتحرير يسلط الضوء على حامل النعال
يعرض المتحف المصري بالتحرير، ضمن قاعة كنوز الدولة القديمة بالرواق الغربي في الدور الأرضي، تمثالًا نادرًا لحامل النعال يعود لعصر الأسرة الخامسة (2465 – 2323 ق.م)، عُثر عليه في حفائر سقارة، وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون (CG111).
بهذا العرض يسلّط المتحف الضوء على تفاصيل دقيقة من الحياة اليومية في مصر القديمة، تكشف عن رمزية المناصب وارتباطها بالقوة والمكانة داخل البلاط الملكي.
المتحف المصري يسلّط الضوء على مكانة حامل النعال في مصر القديمة
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها جانبًا مميزًا من المجتمع المصري القديم من خلال إبراز وظيفة "حامل النعال"، التي لم تكن مجرد مهمة خدمية بسيطة، بل منصبًا رفيعًا يعكس المكانة الاجتماعية لصاحبها وقربه من الملك، وهذه الوظيفة كانت حكرًا على النخبة المقربة من البلاط الملكي، وظهرت في العديد من النقوش والرسومات التاريخية التي توضح أهميتها، حيث ارتبطت الصنادل في مصر القديمة بالثراء والمكانة الرفيعة، ووجود شخص مخصص لحملها يبرز عظمة ومكانة صاحبها.
ومن أبرز الشواهد التاريخية لوحة الملك نارمر، التي تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، وتُظهر الملك في موكب انتصاره يتبعه حامل الصندل الخاص به، وهو ما يثبت أن هذا المنصب كان يندرج ضمن كبار المسؤولين في الدولة وليس مجرد خدم، كما لم تقتصر مهام حامل النعال على حمل الصنادل فقط، بل شملت مرافقة الملك في المواكب والاحتفالات الهامة، بالإضافة إلى أداء مهام طقسية مثل غسل قدمي الملك قبل ارتداء الصندل، وهو ما يعكس دلالات النقاء والطهارة في الثقافة المصرية القديمة.


