أقدم عضو يهودي في الكونجرس الأمريكي يتقاعد ويهاجم إسرائيل: لم أعد أستطيع الدفاع عما تفعله
أعلن النائب الأمريكي جيري نادلر أقدم ممثل يهودي في الكونجرس الأمريكي وأحد أبرز أصدقاء إسرائيل في الكونجرس منذ عام 1992، أنه لن يترشح لولاية جديدة في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، مؤكدا تقاعده ليفتح الباب لجيل جديدا في الحزب الديمقراطي بعدما حدث مع الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأكد نادلر، في تصريحات لصحيفة نيويوك تايمز، أنه لا شك في أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، وقال: لم أعد أستطيع الدفاع عما تفعله.
وسيعمل نادلر، خلال فترة ولايته المتبقية في مجلس النواب الحالي، على منع بيع الأسلحة الهجومية للجيش الإسرائيلي، وحصر التمويل في التدابير الدفاعية فقط.
وقال نادلر، البالغ من العمر 78 عامًا، لصحيفة نيويورك تايمز أن التقدم في السن والتغيرات السياسية في الحزب أجبرته على إعادة النظر في موقفه من الترشح مجددا لعضوية المجلس، موضحا أن متابعة ما حدث مع بايدن عن كثب أظهرت ضرورة إحداث تغيير أجيال في الحزب الديمقراط الذي ينتمي إليه.
وأضاف: قد يكون خليفة أصغر سنا قادرا على القيام بعمل أفضل ومساعدة الحزب بشكل أكبر، معتبرا أنه في الوقت الذي يروج فيه ترامب للفاشية الناشئة، يحتاج الحزب الديمقراطي إلى تجديد قيادته لمواجهته.
هجوم لاذع على إسرائيل ونتنياهو
وتضمّن إعلان استقالة نادلر هجوما لاذعا على إسرائيل، وكان يعتُبر لعقود من أكثر المشرعين تأييدًا لإسرائيل في مجلس النواب، وكان عضوًا مخضرمًا في جماعة الضغط "أيباك" وهي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل.
وشدد نادلر، على أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ومجازر جماعية بلا شك في غزة، مضيفا أنه لم يعد قادرًا على الدفاع عما تفعله إسرائيل.
كما أعلن نادلر، لأول مرة منذ انضمامه إلى الكونغرس عام 1992، أنه سيعمل قبل تقاعده على تعزيز حظر توريد الأسلحة الذي يمنع توريد الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، مع استمراره في دعم تمويل أنظمة الدفاع مثل القبة الحديدية.
وتتوافق تعليقات نادلر الأخيرة مع النهج الانتقادي الذي اتبعه في السنوات الأخيرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ففي يوليو 2024، قبيل خطاب نتنياهو أمام الكونجرس، وصفه نادلر بأنه أسوأ قائد في تاريخ الشعب اليهودي، واتهمه بأنه لا يقول الحقيقة أبدا، وذلك حسبما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
كما صرح نادلر، آنذاك بأن نتنياهو أطال أمد الحرب في غزة عمدا لتجنب التحقيق في إخفاقاته المتعلقة بهجوم 7 أكتوبر، وأنه يخلق صعوبات مصطنعة أمام صفقات إطلاق سراح المحتجزين، لأن إطلاق سراحهم قد ينهي القتال ويُجبره على المثول أمام لجان التحقيق، وأضاف: يقول إنه يريد السلام، لكن مصلحته هي استمرار القتال لأطول فترة ممكنة.


