قناع مومياء من الأسرة الـ18 يزين متحف بروكسل الملكي للفنون والتاريخ
يعرض المتحف الملكي للفنون والتاريخ ببروكسل (KMKG - MRAH) أحد أهم الأقنعة الجنائزية المصرية القديمة، والمسجل تحت رقم E.6884، ويعود إلى الأسرة الثامنة عشرة في الدولة الحديثة.
قناع مومياء من الأسرة الثامنة عشرة يزين متحف بروكسل الملكي للفنون والتاريخ
وكانت الأقنعة تُوضع فوق رؤوس المومياوات منذ عصر الدولة الوسطى، حيث صُنعت عادةً من الكتان أو ورق البردي المغطى بطبقة من الجص، ثم رُسمت عليها ملامح مثالية للوجه والشعر، لا باعتبارها صورة شخصية للمتوفى، بل بوصفها تمثيلًا مثاليًا لملامح الجمال والخلود.
ويمتاز هذا القناع بارتداء باروكة ثقيلة تتدلى منها زهرة اللوتس على الجبهة، في إشارة رمزية إلى التجدد والحياة الأبدية، كما يزين الرقبة طوق عريض مصنوع من خرز ذهبي دائري وأحجار شبه كريمة ونقوش نباتية وزخارف زهرية دقيقة.
والقناع مصنوع من الكتان والجص، ويبلغ ارتفاعه نحو 49 سم، وقد نُفذ بتقنيات دقيقة شملت النسيج، الطلاء على الجص، التذهيب، والتطعيم، مما يعكس براعة الفنان المصري القديم وإتقانه للفنون الجنائزية.
وعلى الرغم من أن موقع الاكتشاف غير معروف، فإن هذا القناع يظل شاهدًا على تطور الطقوس الجنائزية في مصر القديمة، وعلى رمزية الأقنعة بوصفها حامية للمتوفى وضامنة لخلوده في العالم الآخر.


