خبراء يكشفون حقيقة التقدم التكنولوجي وعلاقته بإطالة العمر
أعاد مقطع مسرّب للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ النقاش حول إمكانية إطالة عمر الإنسان بصورة غير مسبوقة، فقد التقطت الميكروفونات حديثهما عن تقنيات يمكن أن تجعل البشر يعيشون حتى 150 عامًا وربما تمنحهم الخلود.
خبراء يكشفون حقيقة التقدم التكنولوجي وعلاقته بإطالة العمر
حتى الآن تُعتبر الفرنسية جان كالمان صاحبة الرقم القياسي، إذ توفيت عام 1997 عن عمر ناهز 122 عامًا، ورغم التقدم الطبي الهائل، لم يتمكن أي شخص من تخطي هذا الرقم.
وتحول السعي وراء إطالة العمر إلى صناعة عالمية ضخمة، تشمل أبحاثًا في الروبوتات النانوية التي قد تعالج الخلايا التالفة وتكتشف الأمراض مبكرًا، وزراعة الأعضاء والأعضاء الاصطناعية، مع تجارب حديثة مثل، زرع كلية خنزير معدلة وراثيًا في إنسان، والعلاج بالخلايا الجذعية، الذي يعد بإصلاح الأنسجة وتجديدها، رغم المخاطر الأخلاقية والطبية، بالإضافة إلى تبادل البلازما، والتي تعد تقنية بدأت تنتشر في عيادات طول العمر، لكن فعاليتها ما زالت غير مثبتة على نطاق واسع.
أما عن الخلود الرقمي، يحاول الذكاء الاصطناعي تخزين وعي الإنسان وصوته وأفكاره بعد وفاته، لكن العلماء يؤكدون أن محاكاة العقل البشري لا تزال بعيدة المنال.
وأكد الخبراء أن التحدي الحقيقي يكمن في الشيخوخة نفسها، فهي عملية تصيب كل أعضاء الجسم وأجهزته بشكل متزامن، لذلك لا يكفي استبدال عضو واحد أو تجديد نسيج محدد.
ما هو الممكن فعلًا؟
بحسب البروفيسور إس جاي أولشانسكي من جامعة إلينوي، لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي يقترب من تحقيق هدف الوصول إلى عمر 150 عامًا، لكنه يشير إلى أن التقدم الواقعي يتمثل في إضافة 10 إلى 20 عامًا صحية من خلال التكنولوجيا الطبية، والكشف المبكر عن الأمراض، وتحسين نمط الحياة عبر التغذية السليمة وممارسة الرياضة.


