مدرس يصارع الموت بعد تليف الرئة في المنوفية: أنقذوني علشان خاطر أولادي الأربعة
يصارع أحمد عبد الوارث خاطر، مدرس من مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، الموت بعد إصابته بتليف رئوي كامل أفقده القدرة على التنفس بشكل طبيعي، ليصبح جهاز الأكسجين جزءًا أساسيًا من حياته لا يستطيع الاستغناء عنه لحظة واحدة.
أحمد، 47 عاما، هو أب لأربعة أطفال، يقضي أيامه بين جدران منزله منهكًا من المرض، فيما تترقب أسرته المكلومة مصيره المجهول.
مدرس يصارع الموت بعد تليف الرئة
وأكد الأطباء أن حالته الصحية لم تعد تستجيب لأي نوع من الأدوية أو الأجهزة العلاجية، مشيرين إلى أن الأمل الوحيد أمامه هو إجراء عملية زراعة رئتين، غير أن تكلفتها الباهظة والتي تصل إلى نحو 20 مليون جنيه تمثل عبئًا يفوق قدرة أسرته المتواضعة.
وفي ظل هذا الوضع، بادر أحد أصدقائه بإطلاق حملة إنسانية تحت عنوان "من أحياها" لجمع التبرعات اللازمة لتغطية تكاليف العملية، وحققت الحملة تفاعلًا واسعًا منذ انطلاقها، حيث تمكنت خلال 48 ساعة فقط من جمع مليون جنيه، ما أعاد بصيصًا من الأمل للأسرة بعد أن بدت الأبواب جميعها مغلقة.
ورغم الامتنان الكبير تجاه المتبرعين، إلا أن الطريق ما زال طويلًا، إذ تحتاج الأسرة إلى توفير المبلغ الأكبر من تكلفة العملية في أسرع وقت لإنقاذ حياته.
وناشد القائمون على الحملة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة داخل مصر وخارجها سرعة المساهمة لاستكمال المبلغ المطلوب، مؤكدين أن الحملة تتم تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي لضمان وصول المساعدات بكل شفافية ونزاهة.
قصة أحمد عبد الوارث ليست مجرد حالة مرضية عابرة، بل مأساة إنسانية تعكس معاناة آلاف المرضى الذين يقفون عاجزين أمام تكاليف العلاج الباهظة، بينما يحاول أطفاله الأربعة التمسك بالأمل في بقاء والدهم بينهم، لتصبح الإنسانية والتكافل هما السبيل الوحيد لإنقاذه من براثن الموت.


