مرضى يشتكون بعد فقد أعينهم بسبب الإهمال الطبي وسوء التعقيم في مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي
شهدت مستشفى 6 أكتوبر بالدقي واقعتين مأساويتين خلال الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري، حيث فقد مريضان بصرهما في إحدى العينين بشكل كامل، بعد دخول المستشفى لإجراء عمليات بسيطة لإزالة المياه البيضاء وزراعة عدسات، وفق ما رواه ذووهم عبر منشورات على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.
القصة الأولى رواها نجل أحد المرضى، ويدعى عبدالرحمن محمد حسين، عبر صفحته الشخصية، حيث أكد أن والده فقد عينه اليمنى بعد عملية إزالة مياه بيضاء أجريت له يوم الاثنين 1 سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن العملية شابتها مخالفات جسيمة في التعقيم، نتج عنها تلوث حاد بالعين تسبب في آلام مبرحة ونزول صديد بشكل متواصل.
وأوضح أن والده تعرض لسلسلة من الإجراءات داخل المستشفى بين 2 و6 سبتمبر، تضمنت حقن متكررة وحجزًا بالقسم، وسط إنكار الأطباء لحقيقة تدهور الحالة، حتى فوجئت الأسرة بقرار عاجل بتفريغ العين بالكامل لإنقاذ حياته ومنع انتقال الفيروس إلى المخ أو العين الأخرى.
وأضاف أن أسرة المريض، ومعهم أسر مرضى آخرين بالقسم ذاته، دخلوا في مشادات مع إدارة المستشفى، مطالبين بالحصول على تقارير دقيقة عن أسباب فقدان العين، وسط اتهامات للأطباء بالتضليل والتقصير في المتابعة.
أما الواقعة الثانية، فكشفها عبدالمنعم النجار الذي كتب منشورًا مؤثرًا عن والدته وفق ما زعم، قائلًا إنها دخلت المستشفى ذاته يوم 1 سبتمبر لإجراء عملية مياه بيضاء بالعين اليسرى، لتخرج بعدها في آلام حادة منعتها من الأكل والشرب، وبعد عودتها يوم 3 سبتمبر، تم إدخالها العمليات مجددًا لحقن وأخذ عينة، قبل أن تُنقل في النهاية إلى القصر العيني لإجراء عملية تفريغ كامل للعين بسبب تلوث ميكروبي داخل غرفة العمليات.
وأشار النجار إلى أن والدته دخلت العمليات ثلاث مرات خلال تسعة أيام فقط، بدأت بعملية بسيطة، وانتهت بفقدان عينها بالكامل، معتبرًا ما حدث "جريمة إهمال طبي بشعة" يجب أن تُحاسب المستشفى وإدارتها عليها.
وأكد ذوو المرضى أن ما حدث ليس حالات فردية، بل تكرر مع آخرين داخل قسم الرمد بالمستشفى، مطالبين النيابة الإدارية والجهات الرقابية بفتح تحقيق عاجل في شبهة الإهمال الطبي وسوء التعقيم، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكوارث التي تسببت في عاهات مستديمة للمرضى.
