شهيد الشهامة في بنها.. محمود المهدي ضحى بروحه دفاعًا عن فتاة
أخويا كان قاعد قدام المحل، شاف شابين بيعاكسوا بنتين، عاتبهم وقالهم عيب، إزاي ترضوها على إخواتكم؟ ده مكان أكل عيشي امشوا من هنا.. لكنهم جابوا قرايبهم ومعاهم سكاكين، واحد فيهم طعنه في قلبه ورئته، ومحمود مات وهو بيدافع عن شرف مالوش فيه مصلحة.. هكذا روى شقيق محمود المهدي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شقيقه.
شهيد الشهامة في بنها.. محمود المهدي ضحى بروحه دفاعًا عن فتاة
محمود، ابن قرية الرملة التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، لم يكن إلا شابًا بسيطًا يعمل بائع فاكهة، لكنه رفض أن يقف متفرجًا على مشهد معاكسة فتاة لا يعرفها. تدخّل بحزم لردع المتحرشين، فتحولت كلماته إلى شرارة لغضبهم، فاستدعوا أقاربهم، وهاجموه بأسلحة بيضاء، ليسقط مضرجًا بدمائه بعد طعنات نافذة في القلب والرئة.
الأجهزة الأمنية بالقليوبية تحركت بسرعة، وتمكنت من ضبط المتهمين بعد ساعات قليلة من الواقعة، وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، مع التصريح بدفن الجثمان بعد انتهاء أعمال الطب الشرعي.
شيّع أهالي قرية الرملة جثمان محمود في جنازة مهيبة غلبت عليها الدموع والدعوات، مرددين أن دم محمود لن يضيع هدرًا، وأنه سيظل في ذاكرتهم شهيد الشهامة الذي قدّم حياته ثمنًا لموقف إنساني خالص.


