الأقصر تستقبل ملك وملكة إسبانيا.. زيارة تاريخية تعزز العلاقات الثقافية والسياحية
تستعد محافظة الأقصر لاستقبال ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في زيارة ملكية رسمية تمتد من 16 حتى 19 سبتمبر الجاري، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي الزيارة الأولى للملك منذ توليه العرش عام 2014.
جولات ملكية في معابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك والبعثات الأثرية الإسبانية
وتشمل الجولة الملكية زيارات ميدانية لمعابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك، إلى جانب تفقد أعمال البعثة الأثرية الإسبانية التي تعمل منذ أكثر من ربع قرن في صون وترميم آثار البر الغربي ومعابد طيبة.
“لابانجورديا”: الزيارة تعكس عمق الروابط التاريخية ودعمًا للحفاظ على التراث الإنساني
وتواكب الصحافة الإسبانية الحدث باهتمام خاص، إذ وصفت صحيفة “لابانجورديا” الزيارة بأنها محطة مهمة في تعميق العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر وإسبانيا.

وأشارت إلى أن برنامج الزيارة يبرز الدور الإسباني في الحفاظ على التراث الإنساني من خلال البعثات الأثرية العاملة في الأقصر.
وأضافت أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز السياحة الثقافية، خصوصًا أن السائح الإسباني يمثل نسبة بارزة من حركة السياحة إلى الأقصر ، مع توقعات بزيادة أعدادهم عقب الزيارة الملكية.
كما أكدت الصحيفة أن زيارة الملك والملكة للأقصر تجسد دعم إسبانيا للجهود المصرية في مجال الاستكشافات الأثرية والحفائر، بما يعكس شراكة علمية وثقافية متجددة بين البلدين.
منتدى أعمال مصري–إسباني لتعزيز التعاون في الطاقة والسياحة والتحول الرقمي
وأوضحت أن هذه الزيارة لا تقتصر على بعدها الرمزي فحسب، بل تمثل أيضًا دفعة لتعزيز التعاون السياحي والاقتصادي والثقافي، وترسيخ مكانة الأقصر كوجهة عالمية للحضارة الإنسانية.

ملفات إقليمية على الطاولة: استقرار شمال أفريقيا والجهود الإنسانية في غزة
ويتضمن برنامج الزيارة كذلك منتدى أعمال مصري–إسباني لتعزيز الشراكة في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، السياحة، التحول الرقمي والتنمية المستدامة.


إضافة إلى لقاءات سياسية ودبلوماسية تتناول ملفات الاستقرار في شمال أفريقيا والجهود الإنسانية في غزة، بما يؤكد دور مصر كشريك استراتيجي لإسبانيا في المنطقة.
وتعد هذه الزيارة امتدادًا للتاريخ المشترك، إذ كانت آخر زيارة ملكية إسبانية إلى مصر عام 2008 للملك خوان كارلوس والملكة صوفيا.


