دراسة تُحذر من ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة بين الشباب
أثارت دراسة جديدة أجرتها مجلة لانسيت، مخاوف بشأن تزايد عبء الأمراض المزمنة بين الشباب، حيث تسهم أمراض مثل السكري وأمراض القلب والسرطان بشكل متزايد في الوفيات المبكرة، ويربط الخبراء هذا التوجه بأنماط الحياة الخاملة، وسوء التغذية، والتوتر، ونقص التشخيص المبكر.
دراسة تحذر من ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة بين الشباب
وفقًا للدراسة، التي عمل فيها علماء مع باحثين من منظمة الصحة العالمية، بادروا بتقدير خطر الوفاة بسبب الأمراض المزمنة في 185 دولة على الأقل، وكتب الباحثون من عام 2010 إلى عام 2019، انخفض احتمال الوفاة بسبب مرض غير معد بين الولادة وبلوغ سن الثمانين في 152 دولة، أي 82% من أصل 185 دولة للإناث، وفي 147 دولة 79% للذكور، وارتفع في الدول الـ 33 المتبقية 18% للإناث، و38 دولة 21% للذكور.
وأضافوا أن البلدان الغربية ذات الدخل المرتفع انخفض فيها معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية، لكلا الجنسين في الصين ومصر ونيجيريا وروسيا والبرازيل، وارتفع لكلا الجنسين في الهند وبابوا غينيا الجديدة.
وقال الباحثون إن الوفيات الناجمة عن السرطان وأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، انخفضت في معظم البلدان، والتي كانت أكبر المساهمين في انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة.
لماذا الهنود أكثر عرضة للأمراض المزمنة؟
يعتقد الخبراء أن خطر الوفاة بأمراض مزمنة، مثل داء السكري والنوبات القلبية، يتزايد بسرعة بين الشباب الهنود نتيجةً لتغير أنماط الحياة، بما في ذلك اتباع أنظمة غذائية غير صحية، وقلة الحركة، وارتفاع مستويات التوتر، وكلها عوامل تُضاف إليها الاستعدادات الوراثية والظهور المبكر لهذه الحالات، وهناك زيادة هائلة في استهلاك الأطعمة المصنعة، إلى جانب ارتفاع معدلات السمنة ومقدمات السكري، ونقص الفحوصات الصحية الدورية، والميل إلى تجاهل الأعراض، وهي عوامل رئيسية تُسهم في ذلك.


