ارتفاع أسعار الذهب في مصر قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة
شهدت أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمصرية ارتفاعا مجددًا مساء اليوم، مع ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن أسعار الفائدة.
ويأتي هذا الصعود بعد موجة صعود قوية قادت المعدن النفيس إلى قمم تاريخية، ما يعكس حالة من الحذر التي تسيطر على الأسواق قبيل الإعلان عن السياسة النقدية الأمريكية.
تذبذب الأسعار وتأثير الدولار
وزادت أسعار الذهب في السوق المحلية بنحو 20 جنيهًا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4950 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، صعدت الأوقية بنحو 22 دولارًا لتسجل 3686 دولارًا، قرب أعلى مستوياتها التاريخية عند 3700 دولار.
ويُعزى هذا الصعود إلى هبوط الدولار عند أدنى مستوياته، ما شكل ضغطًا إضافيًا على الذهب المقوم بالعملة الأمريكية.
ويتوقع المحللون على نطاق واسع أن يخفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وعززت بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة من رهانات الأسواق على خفض الفائدة، حيث تسعر العقود الآجلة تخفيضًا بواقع ربع نقطة مئوية في كل اجتماع متبقٍ هذا العام.
وعلى الرغم من أن هذه التوقعات تشير إلى خفض وشيك، فإن الكثيرين يخشون أن تأتي لهجة رئيس الفيدرالي جيروم باول مخالفة لتوقعات الأسواق، ما قد يؤدي إلى انتعاش الدولار ووقف موجة شهية المخاطرة.
ويرتبط الذهب تاريخيًا بدورات التيسير النقدي، حيث تفتح كل دورة جديدة فصلًا في قصة صعوده، وارتفع الذهب بنسبة تزيد عن 110% بعد خفض الفائدة في عام 2008، وبنسبة 35% في عام 2019.
وقال المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، سعيد إمبابي، إن الفائدة المنخفضة تقلل من جاذبية الدولار وتدفع المستثمرين إلى الذهب كبديل آمن، مما قد يمهد الطريق لموجة صعود جديدة.
مشتريات المصريين من السبائك والعملات الذهبية
وكشفت بيانات رسمية حديثة ارتفاع مشتريات المصريين من السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 25.5% لتسجل نحو 5.9 طن، مقارنة مع 4.7 طن خلال الربع الأول من العام الحالي.
ووفق البيانات الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، فقد شهدت مبيعات الربع الثاني انخفاضًا بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث سجلت المبيعات نحو 7.6 طن خلال الفترة من إبريل وحتى يونيو 2024.


