المتحف المصري بالتحرير يسلّط الضوء على نقش نادر لغزالين من عهد أمنحتب الثالث
يقدّم المتحف المصري بالتحرير لزوّاره تجربة فنية فريدة من خلال عرض نقش نادر بعنوان «نقش لغزالين يأكلان من نخلة مزخرفة»، يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث أحد أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة (1388–1351 ق.م).
ويُظهر النقش غزالين يقفان على قوائمهما الخلفية يتغذيان من نخلة مزينة، في مشهد يجمع بين الرمزية الدينية والفنية التي اشتهرت بها الفنون المصرية القديمة. وقد عثرت بعثة متحف المتروبوليتان للفنون على هذا العمل الفريد خلال حفائرها في منطقة الملقطة بالأقصر ما بين عامي 1910 و1912، وهو جزء من قطعة معمارية أكبر يُرجَّح أنها كانت تزين أحد مباني القصر الملكي.
المتحف المصري بالتحرير يسلّط الضوء على نقش نادر لغزالين من عهد أمنحتب الثالث
ويؤكد القائمون على المتحف أن هذا النوع من الزخارف كان شائعًا في العصور المصرية القديمة، حيث ظهر على أدوات وأغراض متعددة مثل الصناديق، وألواح الألعاب، وملاعق التجميل. وتظهر النخلة في النقش بزخارف مجردة من البتلات والزهور، بينما يحمل الغزال دلالات رمزية متعدّدة؛ فهو يمثل صلة وصل بين الطبيعة البرية والحضارة، وبين مفهومي الحياة والموت، كما ارتبط بآلهة مثل عنقت وإيزيس التي لُقّبت بـ«سيدة السماء» و«أميرة الآلهة»، وكذلك بالإله ست رمز القوة الطبيعية الجامحة.
ويدعو المتحف المصري عشاق الآثار والفنون إلى زيارة قاعة 13 بالطابق الأرضي، حيث يُعرض هذا النقش ضمن مجموعة مميّزة من اللوحات الجدارية الملكية لعصر أمنحتب الثالث، والتي خضعت لعمليات ترميم دقيقة أعادت إليها رونقها بعد آلاف السنين، لتكشف ملامح الحياة الملكية في ذروة مجد مصر القديمة.
