السيسي: اعتراف إسبانيا بفلسطين موقف تاريخي يحظى بتقدير رسمي وشعبي في مصر | فيديو
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في قصر الاتحادية اليوم الأربعاء، بالملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة لتيسيا، مؤكدًا أن زيارتهما إلى مصر تمثل محطة تاريخية كونها أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا منذ رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى شراكة استراتيجية في فبراير الماضي.
وأشار الرئيس السيسي إلى عمق الروابط المصرية الإسبانية على مختلف الأصعدة، لافتًا إلى أن التعاون الثنائي شهد نماذج ناجحة في مجالات النقل والثقافة والآثار، حيث تنشط نحو 13 بعثة أثرية إسبانية في مواقع متعددة بمصر، من بينها الأقصر وسقارة ووادي الجمال.
كلمة الرئيس السيسي خلال لقائه بملك إسبانيا
وفي حديثه عن القضايا الإقليمية، شدد الرئيس على أن القضية الفلسطينية تظل جوهر الصراع في الشرق الأوسط، مثمنًا الموقف الإسباني الداعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط في مقدمتها القضية الفلسطينية، معربًا عن بالغ التقدير للموقف الإسباني التاريخي في نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته، واعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية في توقيت حساس عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن موقف إسبانيا التاريخي نصرة للحق والعدالة يحظى بتقدير كبير على المستويين الرسمي والشعبي في مصر.
وعقب كلمة الرئيس، أقيمت مراسم استقبال رسمية للملك فيليبي السادس والملكة لتيسيا تضمنت عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، كما عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس والملك، أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، إلى جانب تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
وشهد اللقاء تبادل الأوسمة بين الجانبين؛ حيث منح الرئيس السيسي الملك فيليبي السادس قلادة النيل، والملكة لتيسيا وسام الكمال من الطبقة الممتازة، فيما أهدى العاهل الإسباني للرئيس السيسي القلادة الملكية لوسام إيزابيل لاكاتوليكيا، ومنح السيدة انتصار السيسي وسام إيزابيل لاكاتوليكيا من طبقة الصليب الأعظم، وهو أحد أرفع الأوسمة الإسبانية الممنوحة للشخصيات رفيعة المستوى.
كما أقام الرئيس السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي مأدبة غداء تكريمية على شرف ملك إسبانيا والملكة لتيسيا والوفدين المرافقين.
ومن جانبه، أعرب الملك فيليبي السادس عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين، ومشيرًا إلى المكانة الحضارية لمصر التي وصفها بأنها أرض الحضارات ومهد الفنون والعلوم.
وتأتي زيارة ملك إسبانيا إلى القاهرة كخطوة جديدة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إلى جانب التشاور حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.


