إسبانيا تنوي مقاطعة مونديال 2026 إذا تأهلت إسرائيل.. ومرصد الأزهر: سابقة تاريخية للتعبير عن الرفض الدولي لجرائم الاحتلال
علق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على قرارا إسبانيا بدراسة إمكانية مقاطعة المنتخب الوطني لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، وذلك في حال تأهل منتخب الكيان الصهيوني للبطولة، جاء هذا التلويح على لسان باتشي لوبيث، الناطق باسم الكتلة الاشتراكية في البرلمان، الذي أكد أن القرار سيُقيّم "في حينه"، وهو ما يفتح الباب أمام سابقة تاريخية لم تحدث من قبل في تاريخ الرياضة الإسبانية.
وقال مرصد الأزهر في بيان: تأتي تصريحات لوبيث بعد ساعات من إعلان هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (RTVE) انسحاب إسبانيا من مسابقة "يوروفيجن 2026" إذا شارك فيها الكيان الصهيوني، متابعًا: وتُعَد هذه الخطوات جزءًا من الضغط الدبلوماسي والثقافي المتزايد من الحكومة الإسبانية على حكومة بنيامين نتنياهو، كرد فعل على ما وصفه مسؤولون إسبان بأنه "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
إسبانيا تنوي مقاطعة مونديال 2026 إذا تأهلت إسرائيل ومرصد الأزهر: سابقة تاريخية لإيصال رسالة رفض دولي لجرائم الاحتلال وتعزيز عزلته
وقال المرصد أنه لم يسبق للمنتخب الإسباني أن قاطع بطولة كأس العالم لأسباب سياسية أو دبلوماسية، وفي حال تم اتخاذ هذا القرار، سيكون مشابهًا لخطوات المقاطعة التي شهدتها الألعاب الأولمبية خلال فترة الحرب الباردة في ثمانينيات القرن الماضي.
وأكد المرصد أن هذه المواقف تتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المؤيدة للقضية الفلسطينية في إسبانيا، حيث شهدت المرحلة الأخيرة من سباق "لا بويلتا" مظاهرات واسعة احتجاجًا على مشاركة فريق رياضي ممول من رجل أعمال مقرب من حكومة نتنياهو.
ويرى مرصد الأزهر أن هذا التلويح الإسباني يمثل خطوة هامة في ربط الرياضة بالسياسة لمواجهة الانتهاكات الإنسانية، ويؤكد أن المقاطعة الرياضية والثقافية، إلى جانب العقوبات الأخرى، تعد وسيلة مؤثرة لإيصال رسالة رفض دولي واضحة لجرائم الاحتلال وتعزيز عزلته.
يشار إلى أن منتخب الكيان الصهيوني يحتل حاليًا المركز الثالث في مجموعته ضمن تصفيات المونديال، وتبقى لديه فرصة ضئيلة للتأهل المباشر، لكن إمكانية خوضه ملحق التصفيات يجعل مشاركته في البطولة التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا عام 2026 أمرًا ممكنًا.


