بعد واقعة سرقة الأصلية.. بيع نسخ الأسورة الفرعونية يتصدر تريند مواقع التواصل
أثار خبر سرقة الأسورة الفرعونية النادرة من مقتنيات المتحف المصري حالة واسعة من الجدل، بعدما تصدرت صورها ومحاولات البحث عنها قوائم التريند على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تكشف الجهات المختصة ملابسات واقعة السرقة وتتخذ كافة الإجراءات ضد المُتهمين.
بيع نسخ الأسورة الفرعونية يتصدر تريند مواقع التواصل
تداول مستخدمون منشورًا يعرض بيع نسخ مقلدة من الأسورة، باعتبارها ذكرى فرعونية خالدة تعيد للأذهان تاريخ الحضارة المصرية، حيث تُعرض للبيع بمبلغ مالي بسيط.
وكتبت صاحب المنشور: ممكن الأصل يكون ضاع.. لكن الروح الفرعونية عمرها ما تختفي، وده كان كل تفكيري أول ما عرفت إنها مبقتش موجودة.. قررت أنفذها نحاس مطلي دهب متوفرة دلوقتي نقدر نفتكرها ونقتنيها، إحنا صوت التاريخ ومش عايزة فيها مكسب وعايزة مصر كلها تلبس الأسورة دي وتنتشر.

وأكدت أن الهدف من طرحها ليس الربح بقدر ما هو إتاحة الفرصة للجمهور لاقتناء قطعة تعكس عظمة التاريخ المصري.
وجاء في المنشور الدعائي أن الأسورة المقلدة صُنعت من النحاس المطلي بالذهب، ومطعمة بحجر اللازورد (لابيس)، في محاولة لمحاكاة النسخة الأصلية التي تعود لعصر الملك أمنموبى (Amenemope) من الأسرة الحادية والعشرين، أي قبل نحو 3 آلاف عام.
الخطوة لاقت تفاعلًا كبيرًا بين مؤيد رأى فيها مبادرة للحفاظ على الأثر في الذاكرة الجمعية، ومعترض اعتبرها استغلالًا لقضية السرقة المثيرة للجدل، وبين هذا وذاك، تواصل القصة تصدر الاهتمام الشعبي، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات حول مصير القطعة الأصلية.
مصادر: تأمين الأسورة الذهبية المختفية يتجاوز 4 ملايين دولار في معارضها الخارجية
وفي نفس السياق، أكدت مصادر مطّلعة، أن قيمة التأمين على الأسورة الذهبية الملكية، التي اختفت مؤخرا من معامل ترميم المتحف المصري بالتحرير مؤخرًا، يتجاوز 4 ملايين دولار خلال مشاركتها في معارض خارجية، وهو ما يعكس قيمتها الأثرية والفنية الفائقة.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة للقاهرة 24، أن أي قطعة تشارك في أي معرض خارجي، يتم توثيق فوتوغرافي دقيق وتقارير فنية متخصصة، ما يبرز مكانتها الفريدة في التراث المصري القديم.
وكان القاهرة 24 قد انفرد بالكشف عن واقعة اختفاء الأسورة من معامل ترميم المتحف المصري بالتحرير قبل سفرها إلى إيطاليا للمشاركة في معرض أثري، ونقلتها وسائل الإعلام المحلية والخارجية، لتصبح محور متابعة رسمية واسعة.


