دراسة جديدة: تناول الكحول ولو بكميات قليلة يرفع خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد أن استهلاك الكحول، حتى بكميات قليلة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر، وهو ما يتعارض مع نتائج دراسات سابقة كانت تشير إلى أن الشرب الخفيف قد يكون له تأثير وقائي.
تفاصيل الدراسة
نُشرت نتائج البحث في مجلة BMJ Evidence Based Medicine، حيث أوضح الفريق العلمي بقيادة الباحثة السريرية أنيا توبيوالا أن كل زيادة بمعدل مشروب إلى ثلاثة مشروبات أسبوعيًا ترفع من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 15%.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 560 ألف شخص تقريبًا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع متابعة المشاركين لمدة أربع سنوات في الولايات المتحدة و12 عامًا في بريطانيا. وخلال فترة المتابعة، أصيب أكثر من 14،500 شخص بالخرف.
في البداية، بدت البيانات وكأنها تؤكد أن الشرب الخفيف أقل خطورة من الامتناع عن الكحول أو الإفراط فيه، حيث ظهر أن غير الشاربين ومدمني الكحول الذين يستهلكون أكثر من 40 مشروبًا أسبوعيًا، معرضون لخطر أعلى بنسبة 41% مقارنة بمن يستهلكون أقل من سبعة مشروبات أسبوعيًا.
لكن بعد إدخال العوامل الوراثية المتعلقة بالإدمان على الكحول في التحليل، تبيّن أن أي مستوى من الشرب يزيد من خطر الخرف، وأن الخطر يرتفع تدريجيًا مع زيادة الاستهلاك.
كما أظهرت الدراسة أن مضاعفة الاستعداد الجيني للإدمان على الكحول يرفع احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة 16%.
وخلص الباحثون إلى أن خفض معدلات اضطراب تعاطي الكحول إلى النصف قد يقلل من حالات الخرف بنسبة 16%، ما يجعل الحد من استهلاك الكحول استراتيجية محتملة في سياسات الصحة العامة للوقاية من المرض.
