قفزة تاريخية لأسعار الفضة.. وارتفاع مستمر للذهب قرب مستويات قياسية
سجلت أسعار الفضة ارتفاعًا حادًا لتتجاوز 45 دولارًا للأونصة للمرة الأولى منذ 2011، بينما اقترب الذهب من ذروته التاريخية بدعم من تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة ومخاوف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
قفزة تاريخية لأسعار للفضة وارتفاع مستمر للذهب قرب مستويات قياسية
وحسب بلومبرج، صعدت الفضة الفورية 2.6% لتواصل مكاسبها السنوية التي تجاوزت 55%، متفوقةً على مكاسب الذهب البالغة 43% بعدما سجّل أكثر من 36 مستوى قياسيًا منذ بداية العام، مستفيدًا من ضعف الدولار ومشتريات البنوك المركزية وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
تدفقات قياسية على الصناديق المدعومة بالذهب
تزامن الصعود مع ضغوط على أسواق الأسهم الأمريكية، حيث قفزت استثمارات صناديق المؤشرات المتداولة للذهب هذا الشهر إلى مستوى تاريخي بلغ 10.5 مليار دولار، ليتخطى إجمالي التدفقات منذ بداية العام 50 مليار دولار، بحسب سيتي غروب.
وأكد محللو البنك أن هذه التدفقات، خاصة من خارج الصين، تمثل المحرك الأكبر لصعود الأسعار، مدفوعة بضعف سوق العمل الأمريكي ومخاوف النمو ورسوم الاستيراد، إلى جانب دورة خفض الفائدة المتوقعة وتغييرات مرتقبة في قيادة الاحتياطي الفيدرالي.
تحركات في المعادن النفيسة الأخرى
ارتفع الذهب 0.4% ليُتداول عند 3،751 دولارًا للأونصة، أقل بنحو 40 دولارًا فقط عن قمته القياسية الأخيرة، في الوقت نفسه، قفز سعر البلاتين أكثر من 3% متجاوزًا 1.500 دولار للأونصة لأول مرة منذ يوليو 2014، محققًا مكاسب تفوق 50% منذ بداية العام بفعل استمرار نقص المعروض، كما صعد البلاديوم مدعومًا بالطلب الصناعي.
ترقب بيانات التضخم الأمريكي
ينتظر المستثمرون صدور مؤشر إنفاق الاستهلاك الشخصي، وهو المعيار المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، وسط توقعات بتباطؤ نمو الأسعار، ما قد يدعم اتجاه البنك لخفض الفائدة.
وترى محللة كوتاك سيكيوريتيز كاينات تشاينوالا أن أي تراجع في التضخم سيعزز احتمالات خفض الفائدة مرتين هذا العام، وهو ما يصب في صالح استمرار صعود المعادن النفيسة.


