إغلاق حكومي يهدد بتسريح 41% من موظفي وكالات الصحة الأمريكية
أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية عن خطط لتسريح نحو 41% من موظفيها، أي ما يقارب 32،460 من إجمالي 79،717 موظفًا، في حال فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق يمنع الإغلاق الحكومي الوشيك، وهو ما سيؤدي إلى تعطيل العديد من الوظائف والخدمات الصحية الحيوية، وذلك وفقًا لرويترز.
إغلاق الحكومة الأمريكية يتسبب في تسريح 41% من العاملين في وكالات الصحة
وبحسب خطة الطوارئ التي أصدرتها الوزارة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ستستمر برامج رئيسية مثل ميديكير وميديكيد وسوق التأمين الصحي ضمن قانون الرعاية الميسرة وموافقات إدارة الغذاء والدواء على الأدوية، بينما تواجه مهام الصحة العامة الأخرى اضطرابات واسعة.
وجاء في ملخص الخطة أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ستتوقف عن تقديم المعلومات والتوجيهات الصحية للجمهور، ولن تتمكن مراكز الخدمات الطبية من الرقابة على المقاولين الرئيسيين، كما ستتوقف المعاهد الوطنية للصحة عن قبول مرضى جدد في مركزها السريري إلا في الحالات الطبية الطارئة.
ستكون مراكز السيطرة على الأمراض الأكثر تضررًا إذ ستُسرّح 64% من موظفيها، ما سيعرقل تقديم إرشاداتها لإدارات الصحة المحلية بشأن قضايا كبرى مثل جرعات الأفيون الزائدة، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، والسكري. كما ستُسرّح المعاهد الوطنية للصحة أكثر من 75% من كوادرها، الأمر الذي سيوقف مراجعات الأقران للمنح العلمية واجتماعات المجالس الاستشارية والبحوث الأساسية.
في المقابل، ستحتفظ إدارة الغذاء والدواء بنحو 86% من موظفيها، بينما ستبقي مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية على 53% فقط من قوتها العاملة.
ويملك الكونغرس مهلة حتى يوم الثلاثاء لإقرار تشريع يضمن استمرار تمويل الحكومة الفيدرالية وتفادي الإغلاق الجزئي، وسط تصاعد الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين وعدم وجود مؤشرات على تمرير حل إنفاق مؤقت. وقد صعّدت إدارة الرئيس دونالد ترامب لهجتها مهددةً بتسريح دائم لبعض الموظفين في حال نفاد التمويل، بينما من المقرر أن يلتقي ترامب قادة الكونغرس في البيت الأبيض في وقت لاحق لمحاولة إنهاء الأزمة.
