جسم سماوي جديد ينضم إلى مدار الأرض ويرافقها حتى عام 2083
في اكتشاف فلكي مثير، أعلن فريق من علماء الفلك بجامعة هاواي عن رصد جرم سماوي جديد سيدخل مدارًا قريبًا من الأرض وسيرافقها مع القمر خلال العقود المقبلة، والجسم، الذي أُطلق عليه الاسم المؤقت 2025 PN7، تم رصده لأول مرة خلال صيف العام الماضي، ويُعتقد أن قطره يتراوح بين 18 و36 مترًا فقط.
رفيق مؤقت للأرض
على الرغم من أنه يشبه القمر في حركته، فإن هذا الجرم لا يدور حول الأرض فعليًا، بل يتبع مدارًا خاصًا به حول الشمس، لكنه يسير بشكل متزامن تقريبًا مع الأرض، مما يجعله يبدو كأنه قمر ثانٍ للأرض.
ويُعرف هذا النوع من الأجسام الفلكية باسم الأقمار الشبهية، وهي ظاهرة نادرة للغاية لم يتمكن العلماء من رصدها إلا منذ تسعينيات القرن الماضي بسبب صغر حجم هذه الأجسام.
ووفقًا للحسابات التي أجراها فريق جامعة هاواي، يقترب 2025 PN7 أحيانًا من الأرض لمسافة تصل إلى 4 ملايين كيلومتر، أي نحو عشرة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر، بينما يبتعد في أوقات أخرى حتى 17 مليون كيلومتر.
ويُشير العلماء إلى أن هذا الجرم كان قد اقترب من كوكبنا قبل نحو 60 عامًا، ومن المتوقع أن يغادر محيط مدار الأرض نهائيًا بحلول عام 2083.
وحتى الآن، لم يُرصد سوى ثمانية أقمار شبه قمرية فقط في النظام الشمسي، ما يجعل هذا الاكتشاف إضافة مهمة لدراسة ديناميكيات الأجرام الصغيرة في مدار الأرض.
ويقول الباحثون إن مثل هذه الظواهر تكشف أن النظام الشمسي ومجرة درب التبانة ما زالا يحتفظان بالكثير من الأسرار التي لم تُكتشف بعد.


