مكنتش مصدق إنه أبويا.. المصور فريد قطب يكشف تفاصيل عثوره على صورة نادرة لوالده من حرب أكتوبر
في لحظة مؤثرة جمعت بين الحنين والفخر، شارك المصور الصحفي فريد قطب صورة نادرة من حرب أكتوبر 1973 عُثر عليها في المركز الثقافي الروسي بالصدفة لوالده الراحل بعد مرور أكثر من 22 عامًا على استشهاده في حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، اللواء حسن الألفي عام 1993.
المصور الصحفي فريد قطب يكشف تفاصيل عثوره على صورة نادرة بالصدفة لوالده من حرب أكتوبر
وقال قطب خلال حديثه لـ القاهرة 24: والدي استشهد وأنا في الثامنة من عمري، وقبل استشهاده بعشرات السنوات كان من مُحاربي حرب أكتوبر 73، مُشارك رئيسي في سلاح المهندسين.. أنا معرفش تفاصيل كتير عن أبويا، لكن لما روحت لصديقه في الحرب وقلت له: احكيلي عن أبويا في الحرب.. شارك معي العديد من التفاصيل قائلًا: أبوك كان من أنضف الناس ولو كان لقى تمرة في الأرض يقسمها معايا، دايمًا سعيد بالحرب وكان نفسه يستشهد فيها.

وأوضح تفاصيل الصورة: بحكم عملي مهتم دايمًا بـ الأرشيف التاريخي والصور القديمة، وفي إحدى ذكريات حرب أكتوبر من قريب كنت في المركز الثقافي الروسي ووجدت صورة نادرة لجنود من الحرب.. وقلت: أنا حاسس إني أعرف الراجل اللي في الصورة دي، وروحت لـ والدتي سألتها وقالت لي: أيوة ده أبوك يا فريد، وفي ذلك الوقت عرفت إن صديقه في الحرب كان عايش وروحتله وعرفت كل حاجة عن أبويا.
وتابع: للأسف أبويا شارك في حرب أكتوبر 1973 لكنه لم ينل شرف الاستشهاد بها، ولكنه استشهد في حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي عام 1993، وده كان نفس يوم عيد ميلادي.

صورة نادرة من حرب أكتوبر تكشف قصة إنسانية مؤثرة
ويُذكر أن فريد كتب عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك منشورًا كشف فيه عن قصة إنسانية مؤثرة التقى بها بالصدفة من خلال صورة نادرة، قائلًا في منشوره إن والده توفي عام 1993 في حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 8 سنوات، مشيرًا إلى أنه لم يكن يحتفظ بالكثير من الصور أو الذكريات لوالده بسبب رحيله المبكر.
لكن القدر جمعه مؤخرًا بصورة تاريخية نشرها أحد المراكز الروسية الدولية، ليتفاجأ بأنها لوالده أثناء مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 ضمن سلاح المهندسين، الذي كانت مهمته تركيب الكباري على قناة السويس لتسهيل عبور القوات المصرية إلى الضفة الشرقية.
تظهر الصورة والده وهو يحمل سلاحه بيده اليمنى، وعلى وجهه ملامح النصر والفخر التي خلدت لحظة من أعظم لحظات التاريخ المصري.
واختتم فريد قطب منشوره بكلمات مؤثرة قائلًا: تظهر على وجهه علامات النصر.. رحمك الله يا أبي.


